أفاد مصدر أمني بأن ولايات الجنوب الجزائري سجلت في سنة 2014 مستوى قياسيا في الحركات الاحتجاجية بلغت في مجملها 1365 حركة.
وذكرت المفتشية الجهوية لشرطة الجنوب الشرقي بورغلة في لقاء صحفي ، أمس الاثنين ، أن أغلب هذه الاحتجاجات سجلت على مستوى ولايات غرداية وورغلة والأغواط.
ونقلت صحيفة (الخبر) ، اليوم ، عن المصدر ذاته أن ولاية ورغلة سجل بها أكبر عدد من الاحتجاجات ب375 حركة "تتعلق بالشغل وتحسين الظروف الاجتماعية، خلفت قتيلين وأزيد من 30 جريحا بدائرة تقرت"، تليها ولاية غرداية ب225 احتجاج خلفت أزيد من 1020 مصابا.
وعاشت غرداية سنة ماضية ساخنة بفعل المواجهات ذات الطابع الطائفي بين العرب المالكيين والأقلية الميزابية (أمازيغ) أسقطت في عدة مرات قتلى وخلفت إصابات سواء في صفوف المتناحرين أو الشرطة.
وتابعت (الخبر) أن الأغواط سجلت في 2014 ما مجموعه 514 حركة احتجاجية "أغلبها يتعلق بالشغل وتحسين الظروف المعيشية".
ويعاني الجنوب الجزائري الذي يختزن ثروة نفطية تشكل أساس الاقتصاد الوطني بنسبة تفوق 97 في المائة، من اختلالات بنيوية واجتماعية واقتصادية مقارنة مع ولايات الشمال، مما يلهب مرارا احتجاجات الساكنة المحلية.
ويأتي نشر هذه الأرقام بينما تتواصل ببلدية عين صالح بالجنوب الجزائري احتجاجات دخلت أسبوعها الثالث، ضد قرار الحكومة الشروع في استغلال الغاز الصخري لمواجهة الأزمة كبديل عن النفط التقليدي الذي تسبب تراجع سعر برميله في ضرب للاقتصاد الجزائري القائم بشكل شبه كلي على عائدات المحروقات.
ولقيت احتجاجات ساكنة عين صالح ضد أشغال التنقيب عن الغاز الصخري، بدعوى أن للمشروع أضرارا بيئية وتهديدا للفرشة المائية، تضامنا واسعا من عدد من ولايات الجنوب وحتى في الشمال، مما حدا بالسلطات إلى إيفاد ممثلين عنها لطمأنة المحتجين والاستماع لمطالبهم، آخرهم المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الذي عقد قبل يومين في عين صالح لقاء مع ممثلين عن المحتجين.