كشفت تقارير فرنسية وبريطانية تفاصيل جديدة عن تورط جزائريين في هجمات شارلي ايبدو اثنان منهما في بريطانيا.ونشرت صحيفة "الصنداي تليجراف" البريطانية أمس الأحد، تقريرا بعنوان "خلية ليستر الإرهابية التي مهدت للهجوم الوحشي الذي شهدته فرنسا".
وقال التقرير، إن مهاجرين جزائريين، أحدهما مازال في بريطانيا كانا وراء الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخرًا، مضيفًا أن ما من أحد اشتبه بأن هذين الصديقين الجزائريين إبراهيم بن مرزوقي وبغداد مزني، اللذين تسللا إلى بريطانيا منذ 1997 من الجزائر، وعاشا في بريطانيا بصورة غير قانونية.
وأضاف أنه يعتقد بأن مزني هو رأس الخلية الإرهابية التي مولت جهاديين حول العالم. وأوضح التقرير أن المزني وبن مرزوقي عاشا حياة عادية في مدينة ليستر وكانا يلعبان كرة القدم ويصليان في الجامع، ولم يشك أي أحد في تصرفاتهما إلا في 25 سبتمبر، عندما اقتحمت قوات خاصة بمكافحة الإرهاب منزليهما أي قبل 14 يومًا من الاعتداءات التي شنتها القاعدة في 9/11 على البنتاغون وبرجي مركز التجارة العالمي. وأشار إلى أن أثبتت هذه القوات أن مزني ومرزوقي كانا عبارة عن خلية داعمة للقاعدة ونشاطاتها حول العالم، فكانا يديران مصنعًا لطباعة الجوازات المزورة والبطاقات الائتمانية وقطع راديو عسكرية وتأشيرات سفر.
وختم بالقول إنهما كانا يرسلان الأموال إلى الشرق الأوسط وأوروبا لتجنيد المجاهدين ثم إرسالهم إلى مخيمات للتدريب في باكستان وأفغانستان.
في المقابل كشفت أمس التحقيقات الأمنية الفرنسية الأولية في هجمات باريس التي وقعت قبل اكثر من أسبوع عن الدور المحتمل لجميل بيغال الجزائري يشتبه في أنه كان أول من جمع الأخوين كواشي معا ووضعهما على الطريق ليتحولا إرهابيين. ونفى الجزائري البالغ من العمر 49 عاما عبر محاميه أية علاقة له بالهجمات فقد وصفت مصادر قضائية ومصادر بالسجن كيف وقع اثنان من المسلحين الثلاثة تحت تأثيره عندما أمضوا معا عقوبة بالسجن خلال عام 2005 ثم واصلا الاتصال به بعد مغادرة السجن.
وقال مصدر قريب من التحقيق لرويتر "بيغال هو أساس القضية". وأمرت سلطات التحقيق يوم الثلاثاء الماضي بتفتيش زنزانة بيغال في السجن المحاط بإجراءات أمنية مشددة في مدينة رين الغربية حيث يقضي عقوبة السجن في قضية أخرى. وقال لويس كابريولي نائب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للمخابرات الفرنسية من عام 1998 إلى 2004 عن الرجل الذي مرت رحلته إلى التشدد بمسجد فينسبري بارك بلندن خلال فترة إقامته في بريطانيا أواخر التسعينيات "إنه ساحر."