ربما على هؤلاء المنبطحين من العرب والمسلمين الذي تسابقوا لاحتلال الصفوف الأمامية في مسيرة باريس ضد الإرهاب، وتضامنا مع جريدة "شارلي إيبدو" لكسب عطف "ماما فرنسا"، أن يراجعوا أوراقهم.
فها هي الأسبوعية الساخرة تجند أقلام رساميها لإصدار عدد خاص هذا الأسبوع يضم رسومات مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا أحد سيتحرك.. حتى القضاء الفرنسي الذي يرفع شعار المساواة والحرية والعدالة، تنكشف عورته وتتبهدل سمعته، إذ أنه لم يحرك ساكنا عندما نشرت الصحيفة العشرات من الرسومات التي تسيئ للدين الإسلامي ورموزه، وثارت ثائرته ولم يتحمل رسما واحدا ينتقد اليهود في فرنسا، فهل هذه هي شعارات الجمهورية الفرنسية؟
وكشفت صحيفة "ديلي تلغراف"، أن موريس سيني، رسام الكاريكاتير الفرنسي سيقدم للمحاكمة اليوم الثلاثاء 13 يناير 2015، بسبب أنه سبق وأن أنجز رسما كاريكاتوريا لابن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، معتنقا اليهودية من أجل المصلحة الشخصية والإثراء المالي.
وكان موريس سيني 80 سنة قد نشر هذا الرسم في صحيفة "شارل إيبدو" خلال شهر يوليوز الماضي، ومباشرة بعد نشر هذا الرسم أقدم المسؤولون عن الصحيفة بفصله عن العمل ورفعت ضده شكاية أمام القضاء.