شعيب حليفي : إقصاء الجمعيات والمنظمات من معرض الكتاب المقبل هي إعادة نسخة شبيهة بملعب الرباط

شعيب حليفي : إقصاء الجمعيات والمنظمات من معرض الكتاب المقبل هي إعادة نسخة شبيهة بملعب الرباط

المعرض السنوي للكتاب  الذي  تنظمه وزارة الثقافة  خلال شهر فبراير يشكل صورة سنوية للمغرب المتعدد ، ليس ثقافيا فحسب ، وإنما ما وصل إليه اجتماعيا وسياسيا حسب بيان توصل به موقع أنفاس بريس من الأديب شعيب حليفي . الذي أضاف  بأن  فلسفة معرض الكتاب ليست فقط في تهيئ مكان أو "سوق" لتُجار الكتاب ، بل صورة المغرب في تحولاته ، وفي سيرورة الفكر بمختلف تجلياته ." 

ويأتي البيان عقب  توصل المنظمة النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، برسالة من وزارة الثقافة تقول بأنه لا مكان لها بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 21 خلال الفترة ما بين 12و 22 فبراير 2015 ، وإن هي أرادت رواقا فما عليها إلا الأداء على غرار التّجار .وهو موقف انتقده حليفي لأن المنظمة النقابية تعودت  أن تستفيد من رواق مثل باقي جمعيات المجتمع المدني ، وكان ذلك في ظروف أصعب من هذه، ومع وزراء لا تربطهم والطبقة العاملة  واعتبر حليفي  أنه ليس من حق الطبقة "السي دي  تي"  أن تكون حاضرة  في معرض الكتاب فحسب  بل الدستور  المغربي  يمنحها هذا الحق في التأطير و توعية المجتمع بكافة الأساليب والأشكال ، ومن بينها النشر و العرض. و ختم شعيب حليفي  البيان  بقوله  بأنه يعتقد "أن أسلوب خلخلة صورة المغرب المتعدد والمتجدد والعودة إلى سياسة إقصاء الجمعيات والمنظمات من الحضور في تظاهرة باسم المغرب والمغاربة ، يدخل في إطار  "الحساب الصغير" الذي يضيع بسببه " الحساب الكبير " ، من وزير محسوب على اليسار وعلى أسرة اشتهرت بالعلم والفهم ، سيحول معرض الكتاب ، هذه السنة إلى نسخة أشبة بملعب الرباط .. وهو أمر لا نتمناه . "