ملتقى عالمي للتصوف بالزاوية البودشيشية ببركان في ذكرى المولد النبوي

ملتقى عالمي للتصوف بالزاوية البودشيشية ببركان في ذكرى المولد النبوي

انطلق اليوم الجمعة، بالزاوية البودشيشية، بمنطقة مداغ في إقليم بركان، الملتقى العالمي التاسع للتصوف الذي تنظمه الزاوية القادرية البودشيشية، على مدى ثلاثة أيام، إحياء لذكرى مولد نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) ويشارك آلاف المغاربة وعشرات الأجانب من مريدي الطريقة، بهذا الملتقى الذي ينظم تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وإحياء الطريقة لـ"ليلة روحية ودينية كبرى" يرأسها شيخ الزاوية حمزة بن العباس. وقال مدير الملتقى منير القادري البودشيش في بلاغ إن "دورة هذه السنة، تسعى من خلال طرحها لإشكال التصوف والسياق المعاصر حالا ومآلا إلى أن يظهر ما يختزنه التصوف من قدرة على مواكبة السياقات المتغيرة، باعتباره طاقة روحية وأخلاقية لا غنى للإنسان عنها إن أراد انضباطا لوجهته".

ورأى البودشيش أن الملتقى العالمي للتصوف "أصبح يمثل جسرا تواصليا بين الحضارات والثقافات، مساهما في الحوار الثقافي والحضاري، وبالتالي أصبح محطة أكاديمية تجلب إليها العديد من العلماء والأساتذة المتخصصين من المغرب والدول العربية والغربية". والطريقة القادرية البودشيشية ظهرت بالقرن الخامس للهجرة على يد الشيخ عبد القادر الجيلاني، واكتسبت لقبها الثاني "البودشيشية" نسبة إلى الشيخ علي بن محمد، الذي كان يلقب باسم "سيدي علي بودشيش" لكونه كان يطعم الناس خلال فترة المجاعة التي شهدها المغرب أثناء حياته أكلة مغاربية تسمى "الدشيشة". ويقود الشيخ حمزة بن العباس -الذي يعيش في بلدة مداغ- هذه الطريقة منذ عام 1972.