اقتحام غير مسبوق لخزائن بنك في ألمانيا… سرقة بملايين اليوروهات تُشعل غضب الشارع

اقتحام غير مسبوق لخزائن بنك في ألمانيا… سرقة بملايين اليوروهات تُشعل غضب الشارع ملايين اليوروهات تختفي وغضب عارم في الشارع
هزّت عملية سرقة وُصفت بـ«الضربة الكبرى» مدينة غيلسنكيرشن غربي ألمانيا، بعدما استغل لصوص هدوء أيام عيد الميلاد ونفذوا اقتحامًا معقدًا استهدف أحد فروع Sparkasse Gelsenkirchen بحي بوئر، في واقعة غير مسبوقة من حيث الأسلوب وحجم الخسائر المحتملة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام ألمانية، حفر الجناة فتحة كبيرة في جدار أحد المكاتب المجاورة للبنك، مكّنتهم من الوصول مباشرة إلى قاعة الخزائن. وهناك، جرى فتح عدد كبير من صناديق الأمانات بالقوة والاستيلاء على أموال ومجوهرات ومقتنيات ثمينة، قبل الفرار دون توقيف أي مشتبه به حتى الآن.

في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 30 دجنبر 2025، توافد متضررون محتملون إلى محيط الفرع المغلق أملاً في الحصول على توضيحات بشأن مصير مدخراتهم، غير أن الأبواب بقيت موصدة، فيما حضرت الشرطة وطلبت من المواطنين مغادرة المكان. ومع توالي التجمعات، أعلنت إدارة البنك تصنيف الوضع كـ«حالة خطورة»، مبرّرة الإغلاق المؤقت بصعوبة السيطرة على الأوضاع، وداعية العملاء إلى متابعة المستجدات عبر الموقع الإلكتروني.
أفادت إدارة البنك أن قاعة الخزائن تضم نحو 3300 صندوق أمانات مؤجّرة لما يقارب 2700 عميل، مؤكدة أن أكثر من 90% منها تعرض للكسر. ويُقدَّر سقف التعويض التأميني لكل صندوق بنحو 10,300 يورو، ما يرفع الخسائر المحتملة إلى عشرات ملايين اليوروهات في حال ثبوت نهبها بالكامل.
الشرطة كشفت عن أولى خيوط التحقيق، بعدما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة من مرآب «ماريينتور» سيارة سوداء فاخرة من طراز Audi RS6 تقل رجالاً ملثمين، تبيّن لاحقًا أن لوحاتها مسروقة.
 وبحسب المعطيات الأولية، دخل الجناة عبر المرآب، واخترقوا عدة أبواب وصولاً إلى الأرشيف، ثم أحدثوا ثقبًا مباشرًا في جدار قاعة الخزائن باستخدام مثقاب خاص بطول 42 سم.
داخل القاعة، عثرت الشرطة على مشهد فوضوي: آلاف الصناديق الداخلية المقتَلَعة، أوراق ومقتنيات متناثرة، وبقايا نواة الحفر. وخارج المبنى، حاول بعض المحتجين اقتحام المدخل، ما استدعى تدخل الشرطة بثماني سيارات لتأمين المكان وتكرار النداءات بمغادرته. وتعمل حاليًا لجنة تحقيق خاصة تضم عددًا كبيرًا من عناصر الشرطة لكشف ملابسات العملية وتحديد المسؤوليات.
ورغم تعهدات البنك بالتواصل مع المتضررين والتنسيق مع شركة التأمين لإنجاز التعويضات «بأكبر قدر من السلاسة»، يظل الغضب مسيطرًا على الشارع. فبالنسبة لكثيرين، لم تُسرق أموال فحسب، بل مجوهرات وذكريات شخصية لا تُعوَّض، فيما يطالب العملاء بإجابات واضحة .