بعد استنفاذ حركة الطفولة الشعبية بوزان كل آليات الترافع من أجل فك الحصار عن المركز السوسيو مهني دار الضمانة - الفرصة الثانية الجيل الجديد - ، الذي تشرف على تدبيره بشراكة مع المديرية الاقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، وبعد أن لمس مكتب الجمعية بأن منسوب تفاعل مجلس الجماعة مع مطلب تهيئة محيط المركز شبه منعدم ، لم يبق من خيار أمام الفاعل المدني المذكور، غير نقل معاناة مرتفقي مركز الفرصة الثانية إلى قضية رأي عام .
المعطيات التي وفرها لجريدة "أنفاس بريس" شريك المديرية الاقليمية للتعليم بوزان ، تفيد بأن مركز الفرصة الثانية يستقبل عددا لا يستهان به من المتعلمات والمتعلمين في اطار التعليم الاستدراكي. و أضاف فريق من الجمعية الذي يرابط يوميا بالمركز، بأن محيط المركز هو واحد من الاكراهات التي لا تساعد على استقرار مَن بالكاد نجحت المديرية الإقليمية للتعليم في استقطابهم/ن ، بعد أن كانوا لهذا السبب أو ذاك ضحايا الهدر المدرسي .
الأمطار التي تهاطلت على المدينة هذه الأيام ، غمرت مياهها المنفذ الوحيد الذي يؤدي إلى المدخل الرئيسي لمركز الفرصة الثانية ، وتراكمت الأوحال على طول المقطع الطرقي المجاور للبناية . ومما يزيد في الطين بلة ، ويعمق من معاناة رواد المركز ومختلف مرتفقيه ، غياب الانارة العمومية ، حيث الظلام الدامس يرخي بخيوطه على محيط مرفق عمومي، يقدم خدماته لفئة من الشباب في بداية سن المراهقة ، وظروفهم في مختلف مستوياتها تتسم بصعوبات متباينة.
التدهور الكبير الذي يعرفه " الشارع" الذي يمر بمحاذاة مركز دار الضمانة للتعليم الاستدراكي ، ليس وليد أمطار الخير الأخيرة التي لم تقم إلا بالكشف عن تهالك بنيته ، ولكن حالته هذه ، هي نتيجة طبيعية لأكثر من ثلاثة عقود من الاهمال . علما لو أن المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير شؤون وزان ، بادرت نسخة منها بإعداد دراسة للجدوى حول الخدمة العمومية التي يمكن أن تترتب عن تهيئة هذا الشارع لكانت وضعته على رأس أولويات برنامج عمل الجماعة .
آخر ما نختم به ، في انتظار العودة بتقرير صحفي مفصل ، يرصد مكامن القوة والضعف ذات الصلة بالتعليم الاستدراكي بإقليم وزان ، وجب الوقوف بهدوء عند محطة هذا الترافع الذي أطلقته حركة الطفولة الشعبية من أجل تهيئة محيط مركز الفرصة الثانية الواقع على طريق فاس . فقد شدد فريق الجمعية على أن شعار " التعليم شأن مجتمعي " مِحكه هو الانخراط الفعلي لمختلف المتدخلين ، وعلى رأسهم في هذا الموضوع بالذات ، مجلس جماعة وزان وعمالة الإقليم ، دعما للجهود الملموسة التي تبذلها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، والجمعية الشريكة . دعم من نتائجه التي سيتم حصدها ، هو تحفيزهما ( الجمعية والمديرة ) على تجويد وتنويع الخدمات التعليمية والمهنية التي يقدمها مركز الفرصة الثانية لمرتفقيه ، مما سيساعدهم على الاقبال عليه ، ويمد أمامهم جسور الاندماج في المجتمع .
من هنا يتم الولوج لأرقى حي (العدير) بوزان !