باحثون بأسا: الزوايا حافظت على التواصل الروحي بين المغرب وإفريقيا

باحثون بأسا: الزوايا حافظت على التواصل الروحي بين المغرب وإفريقيا

أبرز المشاركون في ندوة علمية افتتحت أمس الخميس فاتح يناير، في إطار المهرجان السنوي لزاوية آسا، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الأحد المقبل، الدور الذي تضطلع به الزوايا في التأطير العلمي والتواصل الروحي بين المغرب وإفريقيا.

 وأوضح المتدخلون (علماء وأساتذة باحثون مغاربة وأجانب) أن الزوايا حفظت للأمة الإسلامية قرآنها ولغتها وأخلاقها الإسلامية السامية، وجندت أتباعها لصد الغزو الاستعماري، سواء في بلاد المغرب أو في إفريقيا.. مبرزين، في هذا السياق، أن تاريخ العديد من الأقطار الإسلامية مليء بالإشارات الواضحة والقرائن الدالة على ما قامت به الزوايا من أدوار طلائعية في هذا المجال.

واستحضرت بعض المداخلات في هذه الندوة العلاقة الروحية التي تربط الأغلبية الساحقة من مشايخ الطرق الصوفية في بلاد غرب إفريقيا بالمملكة المغربية، مبرزة أن هذا التواصل الروحي الكامن بين الجانبين بفضل الزوايا أفضى إلى مسحة من التواصل الأخوي والتسامح والوئام على مختلف مجتمعات البلاد الإفريقية بمختلف أطيافها.

وذكر رئيس جمعية مهرجان آسا للتنمية والتواصل، رشيد التامك، في الكلمة الافتتاحية لهذه الندوة، أن هذا اللقاء يأتي لمد جسور التواصل الثقافي والروحي بين زاوية آسا ومثيلاتها بدول إفريقيا وجنوب الصحراء. مؤكذا على ضرورة توعية الناشئة بالأدوار الروحية التي تضطلع بها زاوية آسا، مبرزا الجوانب العلمية والروحية التواصلية لامتدادها المجالي.

 وتم خلال هذه الندوة، التي حضر جلستها الافتتاحية عامل إقليم آسا الزاك، حسن صدقي، إلقاء مداخلات تناولت "دور الزوايا في التواصل الروحي بين البلدان والاقطار الاسلامية (المغرب وإفريقيا نموذجا)"، و"الزوايا، النشأة والتأسيس والأدوار العلمية والجهادية"، و"الطرق الصوفية في السينغال وعلاقتها الروحية بالمملكة المغربية"، و"الزاوية البصيرية وأدوارها العلمية والتأطيرية"، و"زاوية آسا ودورها العلمي والجهادي في تأطير أهل الصحراء".