وجّه النائب البرلماني عن مجموعة العدالة والتنمية مصطفى إبراهيمي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول وضعية قصبة المهدية بإقليم القنيطرة، مطالباً باتخاذ إجراءات مستعجلة لترميمها وصيانتها.
وأوضح النائب أن قصبة المهدية تُعد من المعالم التاريخية البارزة بالمملكة، إذ يعود تاريخ بنائها إلى القرن السابع عشر في عهد السلطان المولى إسماعيل، وتشكل جزءاً من الذاكرة التاريخية والتراث الثقافي الوطني. غير أن هذه المعلمة تعرف، حسب السؤال، تدهوراً مقلقاً بسبب قلة أو غياب الصيانة والترميم المنتظمين وفق المعايير الدولية، ما جعلها مهددة بالاندثار.
وأشار إبراهيمي إلى أن تدهور بنيات القصبة وانجراف التربة المحيطة بها أصبحا يشكلان خطراً على سلامة المواطنين، خاصة خلال فترات التساقطات المطرية، حيث يتسبب ذلك في قطع الطريق الرابطة بين ميناء الصيد البحري وشاطئ المهدية، مما يؤثر سلباً على حركة السير والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وتساءل ابراهيمي عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحفاظ على قصبة المهدية باعتبارها رصيداً تاريخياً وثقافياً ولا مادياً، من خلال تدعيم بنياتها وصيانة وترميم أسوارها وقلاعها بشكل منتظم، وكذا عن التدابير الوقائية المزمع اعتمادها.