تستمر عمليات البحث المكثفة عن تلميذين مفقودين جرفتهما سيول وادي فزو لليوم التاسع دون نتائج حاسمة، وسط قلق متزايد لدى أسر الضحايا وساكنة جماعة مصيسي بإقليم تنغير.
وقام عامل الإقليم مولاي إسماعيل هيكل بزيارة ميدانية تفقدية يوم الأحد 21 دجنبر 2025 لمتابعة الجهود المبذولة، مع تعليمات بفتح باب التطوع الشعبي وتعزيز الدعم اللوجستي.
ووقع الحادث يوم الأحد 14 دجنبر 2025، عندما جرف وادي فزو (لحفيرة فزو) سيارة رباعية الدفع تقل أربعة أشخاص من جماعة تفراوت سيدي علي بدائرة الريصاني، أسفر عن وفاة اثنين تم العثور على جثتيهما، بينما بقي التلميذان في الإعدادي (المستوى الثالث بمدرسة سيدي علي) مفقودين.
وأدت أمطار غزيرة إلى السيول الجارفة في منطقة وعرة بإقليم تنغير، مما أثار حالة ترقب وقلق عام بين السكان.
وتشارك فرق الدرك الملكي، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، والمتطوعون المحليون في تمشيط واسع يشمل مروحية هليكوبتر لمدة تزيد عن 5 ساعات، 5 طائرات درون من قيادة وارزازات، سيارات رباعية الدفع، دراجات نارية، وكلاب كشف.
وامتد البحث إلى مناطق صعبة مثل المعيدر وضفتي الوادي رغم الظروف المناخية القاسية، مع مطالبات بتعزيز الفرق بجهوية من الرشيدية.
وأشاد النشطاء بالزيارة الميدانية للعامل هيكل، التي عكست حس المسؤولية والتضامن، وسط دعوات شعبية لاستمرار الجهود وتوسيع نطاقها. ولا تزال الأسر تشبث بالأمل، مع متابعة السلطات للوضع ميدانيا دون إعلان رسمي عن نتائج جديدة..