بمشاركة أزيد من 90 عارضًا.. "ديجيتال ناو 2025" يعزز دينامية الاقتصاد الرقمي

بمشاركة أزيد من 90 عارضًا.. "ديجيتال ناو 2025" يعزز دينامية الاقتصاد الرقمي جانب من فعاليات الدورة الخامسة من المؤتمر الدولي "ديجيتال ناو"
اختتمت يوم الجمعة 12 دجنبر 2025 فعاليات الدورة الخامسة من المؤتمر الدولي "ديجيتال ناو" بمدينة الدار البيضاء، الذي نظمه نادي المسيرين بالمغرب، خلال حفل ترأسته أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بحضور شخصيات تمثل مكونات المنظومة الرقمية الوطنية.
وقد شكّل هذا الاختتام تتويجًا لثلاثة أيام من النقاشات المهنية، والورشات التقنية، التي كرّست المؤتمر كمحطة محورية في أجندة الرقمنة بالمغرب وإفريقيا.
وفي هذا السياق، أكدت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن التحول الرقمي يشكل اليوم رافعة أساسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، ودعم الابتكار، وتمكين الشركات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة من الاندماج الفعلي في الاقتصاد الرقمي، وذلك في انسجام مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مجال الرقمنة.
 
 
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أبرزت الوزيرة الأهمية المتزايدة للمجال الرقمي في المغرب، معتبرة أن مؤتمر "ديجيتال ناو" أضحى منصة فعالة للتكوين وتبادل الخبرات ودعم الابتكار، كما يساهم في تعزيز اندماج الشركات الناشئة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الرقمي، ويعكس التزام المملكة بتطوير بيئة رقمية متكاملة ورفع جاهزية الفاعلين الاقتصاديين لمواكبة التحولات الرقمية المتسارعة.
وعرفت الجلسة الافتتاحية مشاركة لمياء بن مخلوف، المديرة العامة لتكنوبارك المغرب، التي أكدت التزام المنصة بدعم المقاولات الناشئة وتسريع إدماج التقنيات الحديثة داخل النسيج المقاولاتي الوطني. كما سجل المؤتمر حضور محمد سعد، المدير العام المساعد لبورصة الدار البيضاء، الذي شدد على دور التحول الرقمي في تعزيز جاذبية السوق المالية وتحديث بنيتها، إلى جانب أنور العلوي إسماعيلي، المدير العام لمغرب المقاولات Maroc PME، الذي أبرز الأهمية المحورية للابتكار في تطوير أداء المقاولات الصغرى والمتوسطة وفتح آفاق جديدة للنمو.
وخلال أيام المؤتمر، نُظمت سلسلة من الورشات المتخصصة تناولت مواضيع الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ورقمنة المقاولات الصغرى والمتوسطة، ودعم الشركات الناشئة، ومستقبل الاقتصاد الرقمي بالمغرب وإفريقيا. كما احتضنت فضاءات الحدث عشرات اللقاءات المهنية جمعت المستثمرين برواد الأعمال، إلى جانب جلسات نقاش مفتوحة عُرضت خلالها أحدث التوجهات الرقمية العالمية.
وتميّزت هذه الدورة بمشاركة أكثر من 90 عارضًا قدموا أحدث الابتكارات والحلول الرقمية، فيما استقطبت فضاءات المؤتمر مئات الزوار والمهنيين، مما جعل من Digital Now منصة عملية لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات، وإطلاق مبادرات مشتركة بين الفاعلين الوطنيين والدوليين.
وفي تقييمه حول الدورة، أكد ادريس اضريف، الرئيس والمؤسس لنادي المسيرين بالمغرب والمنظم الرئيسي للمؤتمر، أن النسخة الخامسة جاءت استثنائية من حيث حجم الحضور، وغنية من حيث المحتوى، ومؤثرة من حيث التفاعل بين المؤسسات والمقاولين الشباب، معتبرًا أن هذا النجاح يعزز مكانة "ديجيتال ناو" كموعد سنوي لا غنى عنه لكل الفاعلين في مجال الرقمنة. كما أعلن عن برمجة دورة جديدة سنة 2026 ستكون أكثر انفتاحًا، وأوسع من حيث المحتوى، وأقوى من حيث الحضور الدولي.
وشهدت الدورة أيضًا حفل تكريم عدد من الشخصيات التي قدمت إسهامات نوعية في دعم المبادرات الرقمية والمقاولات الناشئة، من بينها لمياء بن مخلوف، وأنور العلوي إسماعيلي، إلى جانب فعاليات أخرى رافقت المشاريع الشبابية في مسارها التطويري، من ضمنها  إدريس الظريف. كما عرف المؤتمر حضور عبد الكريم معزوزي، نائب الرئيس العام للفيدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأوفشورينغ (APEBI)، الذي أكد على أهمية المؤتمر في تعزيز تنافسية القطاع الرقمي وتمكين الشباب من الاندماج الفعلي في سوق التكنولوجيا.
وتُوّج الحدث بالإعلان عن الفائزين في المسابقة المخصصة للمقاولين الشباب، حيث تمكنت مجموعة من المشاريع المغربية الناشئة من تقديم حلول مبتكرة تعالج إشكاليات حقيقية مرتبطة بالرقمنة والخدمات الذكية، وهو ما اعتبره المنظمون فرصة عملية لدعم طاقات مغربية خالصة، وإبراز قدرتها على الابتكار والمنافسة على المستويين الوطني والإقليمي.
ويُشار إلى أن الدورة الخامسة من مؤتمر "ديجيتال ناو"، التي انطلقت فعالياتها يوم الأربعاء الماضي بمدينة الدار البيضاء، نُظمت من طرف نادي المسيرين بالمغرب، وبشراكة مع شركة Atelier Vita لصاحبها عماد بن جلون، وتحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصناعة والتجارة والخدمات الرقمية، ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وقد احتضن مركز المعارض ICEC – عين السبع فعاليات المؤتمر، التي شكلت منصة لتبادل الخبرات، وعقد الشراكات، ودعم الابتكار والرقمنة على المستويين الوطني والإقليمي.