عبر ياسين بايو، فلاح بإقليم الحاجب والكاتب الإقليمي لاتحاد النقابات المهنية - القطاع الفلاحي عن ارتياحه للتساقطات المطرية الأخيرة، مشيرا بأن هذه التساقطات تبشر بموسم جيد ومختلف عن المواسم السابقة.
وفيما يتعلق بالإكراهات التي يواجهها هذا الموسم الفلاحي أشار محاورنا أن من جملة إكراهات هذا الموسم هو ارتفاع البذور : بذور القمح التي تتراوح ما بين 4 الى 6 دراهم للكيلوغرام، وبذور البطاطس التي تراوحت أثمانها ما بين 25 و 40 درهم للكيلوغرام في السنوات الماضية، ويتم تسويقها في ظروف غامضة ودون الكشف عن الفواتير وعن أثمنتها الحقيقية في الأسواق العالمية في غياب مراقبة حقيقية من طرف الجهات المعنية.
كما تطرق الى تأخر دعم الفلاحين من طرف صندوق التنمية الفلاحية، علما أن عدد من الفلاحين لم يستفيدوا من الدعم السنة الماضية بسبب فوات أجل إيداع طلبات الدعم في الوقت المناسب، والى معاناة " الكسابة " من ارتفاع ثمن الشعير الذي يصل الى 4.5 درهم بعد رفع الدعم عن هذه المادة من طرف وزارة الفلاحة بذريعة وجود دعم للكسابين تبعا لعدد رؤوس الماشية، مضيفا بأن هذه ذريعة تبشر بأن الأمور لن تسير على الوجه المطلوب، وكان من الأفضل لو تم الحفاظ على دعم الكساب من خلال دعم مادة الشعير .
وفيما يتعلق بإنتاج البصل، أشار بايو أن المزارعين يعتمدون أساسا على البذور المحلية خلافا لباقي المنتوجات حيث يبقى القطاع الفلاحي رهينة البذور المستوردة من الخارج والتي تعرف ارتفاعا ملحوظا مما يؤثر على كلفة الإنتاج، وبالتالي ارتفاع أسعار الحبوب والخضر في الأسواق، داعيا الى ضرورة تشجيع الأبحاث من أجل إنتاج بذور محلية بدل البذور المستوردة وما تتطلبه من كلفة باهظة و بالعملة الصعبة، وهو ما سيعود بالنفع على الدولة والفلاحين والمستهلك .
كما تطرق الى مشكل ندرة المياه، بحيث أن 89 في المائة من استهلاك الماء مرتبط بالزراعة رغم تراجع الموارد المائية، حيث تراجعت الفرشاة المائية من 1500 متر مكعب للفرد في السنة الى 650 متر مكعب ، ويمكن القول – يضيف بايو – أننا دخلنا المنطقة الحمراء والتي تفرض دق ناقوس خطر لجميع الجهات المسؤولة من أجل التدخل للحد من هذا الخطر الذي سيلحق أضرارا فادحة بالأجيال القادمة ، الى جانب وضع خطط واستراتيجية محكمة لحماية الفلاح وتمكينه من تسويق منتوجاته في ظروف جيدة وملائمة.