سبق لمستشاري حزب فدرالية اليسار الدمقراطي، مطالبة رئيس جماعة المحمدية، بالابتعاد عن زراعة أشجار النخيل واللجوء للأشجار المنتجة للظل والمساهمة في جمالية المدينة واخضرارها مع تثبيت الأرض من التعرية ومن استهلاك المياه.
إلا أن رئيس الجماعة، رد على هذا الطلب بالرفض، بدعوى أن النخيل يعتبر جزءا من هوية مدينة المحمدية، ولا يمكن الاستغناء عنه، ودون تقديم ما يكفي من التعليل المقنع والموضوعي.
ولكن حينما نقف على واقع الحال بمدينة الزهور سابقا، فإننا نلاحظ النقيض تماما من جواب رئيس الجماعة، من خلال الوقائع الآتية:
1/ أنه تم اقتلاع المئات من أشجار النخيل بالحديقة / البارك، وزرعت في مكانها العمارات ذات 6 طوابق فما فوق، في وقت لم يكن يرخص فيها لأكثر من 3 طوابق، وفي زمن انتصر فيه الراحل الحسن الثاني لرئيس الجماعة وأمر بعدم قطع أشجار النخيل للقيام باحتفالات عيد الشباب آنذاك !
2/ أنه في خلال التهيئة الجارية لأهم شوارع المدينة استعدادا للمهرجان الكروي الإفريقي والدولي، لم نرى زراعة ولو لنخلة واحدة، وإنما تم اللجوء لزراعة أشجار متنوعة وفق ما طالب بها مستشارو الفدرالية وعموم ساكنة المحمدية.
3/ أنه بمناسبة الأشغال الجارية، تمت محاصرة النخلات بين الرصيف والطريق الاسمنتي، مما يهدد بقاء واستمرار ما تبقى من أشجار النخل في الشوارع الكبرى.
وبناء على هذه الوقائع الثابتة لكل الملاحظين، يمكن التساؤل، هل كان الرئيس على علم ويقين بما جاء في جوابه على مستشاري الفدرالية؟ أو أن الرئيس أصبح منفصلا تماما على واقع مدينة المحمدية؟ أو أن أشغال التهيئة الجارية بالمحمدية لا علاقة لجماعة المحمدية بها؟
الحسين اليماني/ ناشط نقابي بالمحمدية