دعا محمد الحبيب بلكوش، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، كل الفاعلين إلى مواصلة التعبئة الجماعية لتحويل المحطات الرياضية إلى رافعة حقيقية لحقوق الإنسان.
وفي افتتاحه يوم الأربعاء 26 نونبر 2025 أشغال الورشة حول التغطية الإعلامية للتظاهرات الرياضية الكبرى واحترام حقوق الإنسان: الوقاية من التمييز ومكافحة خطاب الكراهية، التي نظمتها المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبشراكة مع منظمة اليونسكو، أوضح المندوب الوزاري أن على جميع الفاعلين، من مؤسسات وطنية وجمعيات رياضية ووسائل إعلام ومجتمع مدني وجمعيات المشجعين، وشركاء دوليين، إلى مواصلة التعبئة الجماعية لجعل المحطات الرياضية الكبرى رافعة حقيقية لحقوق الإنسان والتنمية، وجعل التظاهرات الرياضية المقبلة التي تحتضنها بلادنا بمثابة ممارسة فضلى تقترن فيها المتعة الرياضية باحترام حقوق الإنسان والفرجة بنشر القيم الإنسانية النبيلة.
وتطلع بلكوش، أن تكون الصحفيات والصحفيون شركاء استراتيجيون من خلال تغطية إعلامية تعزّز قيم المساواة، والإنصاف، والاحترام المتبادل، والتسامح، والتعددية والاختلاف، والحوار والتعاون.
من هذا المنطلق، تأتي الورشة التحسيسية التي نظمتها المندوبية الوزارية، كمبادرة لمواكبة أمثل للتظاهرات الرياضية ببلادنا بوضع آليات تكوين وتعزيز القدرات الفاعلين في مجال حقوق الإنسان.
وتوقف االمندوب الوزاري عند الدور الأساسي للصحفيين الرياضيين في الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز احترام مبادئها وقيمها، وفي نقل صورة مسؤولة ومشرفة عن ألعاب رياضية تنافسية بمهنية وفي احترام لأخلاقيات الصحافة، ونبذ التمييز والكراهية، والالتزام بقيم حقوق الإنسان، مع مواجهة الصور النمطية والخطابات العدائية والتحريضية والعنيفة والتمييزية.
وأضاف بلكوش أن المهم ليس فقط تنظيم أحداث رياضية كبرى، بل بناء نموذج وطني للحكامة الرياضية والتواصل المسؤول المرتكز على حقوق الإنسان، والمساهمة في تنشئة على ثقافة حقوق الإنسان والتربية على المواطنة، وتندرج هذه المبادرة في إطار برنامج مواكبة المندوبية الوزارية للتنظيم الأمثل للتظاهرات الرياضية ببلادنا، من خلال وضع آليات تكوين وتعزيز القدرات الفاعلين في مجال حقوق الإنسان وتتبع تفعيل التزامات بلادنا في هذا المجال.
ويشرف على تأطير الورشة التي تقام أشغالها بمدينة الدار البيضاء، خبراء في مجالات الإعلام والرياضة وحقوق الإنسان، وتأتي في سياق تعزيز قدرات الصحفيين الرياضيين المغاربة لمواكبة كبرى التظاهرات الرياضية وتقاسم الخبرات والممارسات للوقاية من انتشار الصور النمطية وخطابات الكراهية أثناء تغطية التظاهرات الرياضية، إضافة إلى نشر صورة إيجابية ومسؤولة تحترم حقوق الإنسان
