أوصت كلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة والمركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، بتعزيز التنسيق بين الجامعات الإفريقية والمؤسسات الدولية لترسيخ البحث الأكاديمي حول قضايا التجنيد القسري، ودعم إنشاء منصات علمية قارية لرصد مؤشرات حماية الأطفال في مناطق النزاع.
واحتضنت كلية الحقوق بالقنيطرة يوم 25 نونبر 2025 أشغال الندوة العلمية المنظمة بشراكة مع مركز مقاومة تجنيدالأطفال التي يترأسها الفيلالي، والتي خُصصت لعرض ومناقشة التقرير الاستراتيجي للمركز للفترة 2022–2025 تحت عنوان "من التأسيس إلى الأثر الاستراتيجي"..
وشارك في الندوة عدد من الخبراء الدوليين والأكاديميين من المغرب وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، الذين ناقشوا الإشكاليات القانونية والإنسانية المرتبطة بظاهرة تجنيد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، وسبل الوقاية منها وإعادة إدماج الضحايا في بيئات آمنة تضمن لهم حياة كريمة. كما أكد المشاركون على أهمية إعلان الرباط المعتمد خلال المؤتمر الوزاري الإفريقي لنزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج الأطفال المجندين المنعقد في 20 نونبر 2025، بوصفه إطارا قاريا جديدا لتعزيز حماية الطفولة في القارة الإفريقية.
وتضمن برنامج الندوة عرض محاور العمل الأساسية لتنزيل الإعلان، من بينها وضع خطة قارية للوقاية من التجنيد القسري، وتعزيز الشراكات الإفريقية والدولية الداعمة لبرامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وتطوير منظومات البحث والتكوين في مجالات الأمن الإنساني وحقوق الطفل، إلى جانب إرساء آليات تنسيق مستدامة بين الدول والمؤسسات المعنية.
وجدد المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال من خلال رئيسه الفيلالي وخبرائه التزامه بمواكبة هذا المسار القاري عبر دعم المشاريع الميدانية لحماية الطفولة، وتطوير الدراسات الاستراتيجية حول ظاهرة التجنيد القسري على المستويين الإفريقي والدولي، وتعزيز مسارات الإدماج الاجتماعي والنفسي للأطفال ضحايا التجنيد بالتعاون مع الهيئات الأممية والشركاء الأفارقة.
وثمّن المشاركون الدور الأكاديمي والريادي لجامعة ابن طفيل في النهوض بالقضايا الإنسانية ذات البعد الكوني، كما أشادوا بانخراط كلية العلوم القانونية والسياسية في النقاش العلمي المتعلق بحماية الطفولة وتعزيز الأمن الإنساني.
وأشاد البلاغ الختامي بمساهمات الأساتذة الباحثين وجودة العروض العلمية، إلى جانب المشاركة الفاعلة للطلبة في إنجاح أشغال الندوة.
واختتمت فعاليات الندوة بتبني مجموعة من التوصيات أبرزها: تطوير برامج تكوين مشتركة في القانون الدولي الإنساني وعلم النفس الاجتماعي والأمن الإنساني، فضلاً عن تعزيز التعاون بين جامعة ابن طفيل والمركز الدولي للوقاية من تجنيد الأطفال في مشاريع علمية وتطبيقية، وإشراك المجتمع المدني والباحثين الشباب في تطوير مقاربات مبتكرة لحماية الأطفال.