احتفال وطني ببولونيا يعزز روابط الجالية المغربية ويرسخ 200 سنة من العلاقات مع إيطاليا

احتفال وطني ببولونيا يعزز روابط الجالية المغربية ويرسخ 200 سنة من العلاقات مع إيطاليا جانب من اللقاء
شهد المركز المتعدد الثقافات Zonarelli بمدينة بولونيا بإيطاليا ، يوم 23 نونبر 2025 ، تنظيم احتفال وطني متميّز، بمبادرة من "جمعية العمال المغاربة بإيطاليا"، وذلك إحياءً لثلاث مناسبات كبرى في التاريخ المغربي، مرور 200 سنة على العلاقات المغربية–الإيطالية، والذكرى 70 للاستقلال، والذكرى 50 للمسيرة الخضراء.
 
وقد عرفت هذه التظاهرة حضوراً وازناً تقدّمته خديجة كندور، القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة بولونيا، إلى جانب شخصيات وفعاليات من المجتمع المدني المغربي والإيطالي، إضافة إلى ممثلين عن جاليات أجنبية أخرى.
 
في كلمته الافتتاحية، شدّد عادل العسري، رئيس جمعية العمال المغاربة بإيطاليا، على الدور الحيوي الذي تلعبه الجالية المغربية بالخارج في الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن، وفي مقدمتها القضية الوطنية.
 
وأكد العسري أن المغاربة المقيمين بالخارج كانوا دائماً حصناً للدفاع عن الحقيقة، وواجهة مشرفة للمغرب في مختلف المحافل، مبرزاً أن استمرار الجمعية في تنظيم مثل هذه المبادرات "لأكثر من 15 سنة" يترجم إيمانها العميق بواجب المواكبة والتعريف بقيم المغرب وهويته وثوابته.
 
وشكل الحفل أيضاً مناسبة لتكريم مجموعة من النساء المغربيات اللواتي تميزن بعطائهن في مختلف المجالات، حيث اعتبرته الجمعية محطة رمزية للاحتفاء بالمرأة المغربية في إيطاليا وإبراز حضورها الفاعل في المجتمع.
 
وقد تم تتويج كل من: حجيبة رضوان، نائبة رئيس جمعية العمال المغاربة بإيطاليا، ونورا أمزيل، أستاذة جامعية، وأمل مونديان، فاعلة جمعوية، وبشري كزولي وسيطة ثقافية،وربيعة أمديد إطار بالصليب الأحمر الإيطالي، إحسان نادي أستاذة اللغة الإيطالية.
 
وحظي هذا التكريم بتفاعل كبير من الحاضرين، باعتباره اعترافاً مستحقاً بدور المرأة المغربية في الاندماج وبناء جسور تواصل ثقافي وإنساني داخل المجتمع الإيطالي.
 
حضر الحفل عدد من الفعاليات المغربية والإيطالية، إلى جانب أفراد من جاليات متعددة، ما عكس روح الانفتاح والتعايش التي تميز مدينة بولونيا.
 
وتخلل الأمسية عروض موسيقية ومسرحية لفنانين مغاربة، أبرزوا غنى التراث المغربي وتنوعه، مما أضفى على الاحتفال بعداً فنياً وثقافياً يعكس الهوية المغربية الأصيلة.
 
اختُتم الحفل وسط أجواء من الفخر والانتماء، حيث أجمع الحاضرون على أهمية مثل هذه المبادرات في "تعزيز الروابط بين الجالية ووطنها الأم، وفي "تقوية جسور الصداقة المغربية–الإيطالية" التي تمتد اليوم لقرنين من الزمن.