وزان: عمال النظافة قلقون ...والسبب ليس غير اتفاقية الشغل الجماعية!

وزان: عمال النظافة قلقون ...والسبب ليس غير اتفاقية الشغل الجماعية! جانب من وقفة ليلة السبت 22 نونبر2025
حزمة من الشعارات رددها عاملات وعمال النظافة بجماعة وزان مساء يوم السبت 22 نونبر2025، أمام المدخل الرئيسي لمقر الجماعة، احتجاجا على انتهاكات تطال حقوقهم/ن . لكن شعارا رددوه بأعلى أصواتهم/ن ، شد انتباه الحضور المدني والحقوقي والاعلامي الذي تابع الشكل النضالي . لم يكن الشعار غير " الكاتبة مخلوعة حقوقنا مشروعة ". تفاصيل كثيرة ذات الصلة بالشعار المرفوع بسطها أمام " أنفاس بريس " من تضرر من التهديد الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذا التصرف المحرم قانونا ليس بريئا ، وبالتالي فإن هناك بمجلس الجماعة ، وخصوصا بدائرة حلقتها الضيقة التي تصنع القرار ، من يزعجه غضب عاملات وعمال النظافة ، وارتفاع منسوب وعيهم ، وبالتالي فإن كسر  وحدتهم/ن أضحت عملة بديلة عن الاستجابة لمطالبهم/ن !
 " أنفاس بريس " استفسرت ثلة من المشاركات والمشاركين في الوقفة الاحتجاجية، عن أسباب احتقان قنوات التواصل بين مكتبهم/ن النقابي، والشركة المشغلة ، ومجلس الجماعة ، وعن خطواتهم/ن المقبلة في حالة تعذر الاستجابة لمطالبهم/ن التي تبدو للقاصي والداني حقوقا مشروعة.
  يمكن تلخيص ما جاء في دفتر المطالب الذي سبق للمكتب النقابي أن وضعه فوق طاولات كل من ، مدير "شركة مكومار" التي تربطهم/ن بها علاقة شغل من سنوات ، ورئيس مجلس جماعة وزان ، و باشا المدينة، ومندوبية الشغل ،في النقط التالية :
    - التعجيل بالتوقيع على اتفاقية الشغل الجماعية
   - التقيد بمواعيد تسليم ملابس الشغل ( لم يتم التوصل بالملابس الخاصة بفصل الشتاء لحد الوقفة الاحتجاجية )
  - احترام مدونة الشغل في بنودها و روحها ( الالتزام بالتدرج في العقوبات نموذجا ) .
 - وضع حد لكل استهداف وتضييق على عضوات وأعضاء النقابة
- تعميم منحة التنقل
-  القطع النهائي مع تكليف عمال وعاملات بإنجاز مهام النظافة خارج المدار الحضري ، وبمرافق الإدارة 
- الزيادة في أجور المراقبين والأطر الادارية ، والعمال الذين ينجزون خدمة النظافة بواسطة الدواب
 مطالب مشروعة ، يشكل التفاعل معها بدون تردد مدخلا من مداخل حماية كرامة الشغيلة ، واشارة قوية من المتدخلين بأنهم منخرطون بوعي مع الخطاب الملكي الداعي  للقطع مع مغرب السرعتين ، لأن هذه الحزمة من المطالب ، وخصوصا مطلب توقيع اتفاقية الشغل الجماعية الذي دخل حيز التنفيذ في أكثر من جماعة ترابية بمغرب السرعة الأولى ، مما ساهم في خلق بيئة طاردة للتوتر ، حاضنة للثقة ، محفزة على العمل  .