تنفيذًا للتعليمات الملكية الداعية إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد الجيل الجديد من البرامج التنموية، احتضن مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالسمارة، صباح اليوم، أشغال المحطة الخامسة للجنة الموضوعاتية الخاصة بقطاع التعليم، وسط حضور بارز لمختلف الفاعلين التربويين والمؤسساتيين.
وترأس اللقاء الكاتب العام لعمالة الإقليم، إلى جانب أعضاء اللجنة ومشاركة مديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وهيئة التفتيش، في إطار مسار يروم إعادة بناء الرؤية التربوية محليًا بما ينسجم مع الإصلاحات الوطنية الهادفة إلى تطوير المدرسة المغربية.
وعرفت الجلسة تقديم تشخيص دقيق لواقع المنظومة التعليمية بالإقليم، تلاه نقاش موسع حول آليات تجويد التعلمات، وتحسين البنيات التربوية، وتعزيز حكامة تدبير المؤسسات، فضلاً عن دعم التعليم الأولي وتوسيع مسارات التوجيه والتكوين المهني، باعتبارها رافعات أساسية للتنمية.
وفي ختام النقاش، خلصت اللجنة إلى مجموعة توجهات أولية وتوصيات عملية ستُدرج ضمن التقرير التراكمي لأعمالها، في أفق صياغة تصور موحد يسهم في بلورة رؤية تنموية مندمجة، تستجيب لأولويات الإقليم وتنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق تنمية ترابية ناجعة ومستدامة.