على صفحته بالفيسبوك كتب الباحث والناشط الأمازيغي رشيد الحاحي تعليقا صغيرا، واعدا أنه سيتابع تعميقه، ردا على ما نشرته الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان، حول علاقتها الحميمة بالناشط والباحث أحمد عصيد، تباعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بل إنها كتبت في تغريدة لها أنها بصدد كتابة مذكراتها حول هذه العلاقة الحميمة وما شابها من ود وحب وخصام. في ما يلي التعليق الذي كتبه الباحث رشيد الحاحي:
"مليكة مزان، بغض النظر عن حقيقة انتمائها وفعلية انخراطها الأمازيغي، اختارت بمحض إرادتها كسيدة بالغة وحرة، ناضجة وملقحة mûre et vaccinée ، أن تقيم علاقة لا يهم نوعها ولا سياقها، مع شخص راشد وحر، لا يهم من هو، انتهت العلاقة التي لا تهم مدتها ولا سبب إنهائها، إلى الفتور أو الانسحاب من طرف واحد أو الافتراق بين الطرفين.
بعد سنوات تقر المرأة الراشدة "الحرة المنتصرة لقيم الأنوثة ضد ذكورة المجتمع" كما تزعم، بأن تنتقم من صديقها أومعشوقها المزعوم ولا تهم صفته، بنقل تفاصيل حياتهما الخاصة إلى العموم، عبر نشر أسرار علاقتهما على الملأ وفي شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن تربصت به خلال علاقتهما العفوية والبينية الحرة، فصورت وسجلت وحررت واحتفظت ببعض ما دار بينهما سواء كان حقيقة أو فونتازما وتلفيقا، وتصرفا جديا أو هزليا!
أمام مثل هذا التصرف البذيء، لا يمكن إلا أن ينتاب المرء شعور الاشمئزاز والأسى تجاه عقلية وسلوكية الانتقام والابتزاز و"التشويه" التي لا تمت بصلة لبنية الثقافة والمجتمع الأمازيغي، بقدر ما تنم على قدر كبير من البداوة وسلوك الحاجة والتعويض والإحباط والقحالة الذي يتحول إلى هذيان شخصي، وذلك من خلال إقحام الحياة الشخصية للأفراد، بغض النظر عن مضمونها واختياراتها وأخطائها وحجم المسؤوليات العاطفية والاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بها، في النقاش العمومي وفضاء التواصل الاجتماعي بشكل دنيء لتصفية حسابات شخصية وبينية لا تهم الحركة الأمازيغية ولا المغاربة وقضاياهم في شيء".