الدار البيضاء.. اختتام الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو

الدار البيضاء.. اختتام الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو جانب من مهرجان فن الفيديو
أسدل الستار بالدار البيضاء على فعاليات الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو بتقديم عروض فنية تمزج بين الفن والعلم خدمة للقضايا المجتمعية والإنسانية الكبرى.
 
وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة بتقديم معرض للفنانين كريستيان مامون ولويس كاتشيوتولور، حيث يستعرض توليفة مميزة تجمع بين صور تقليدية وتقنيات الواقع المعزز ، ما يجسد مزجا فنيا بين التراث الثقافي العريق والتقنيات التكنولوجية الحديثة.
 
ويسعى هذا العمل الإبداعي إلى تحديث الذاكرة الجماعية من خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة ، مما يعكس رؤية متجددة تدمج بين الماضي والحاضر في نسيج فني يحمل رسالة إنسانية وثقافية عميقة.
 
كما تميز الحفل بتقديم عرض فني يحمل اسم "FOZ MACHINE" ، وهو عبارة عن أداء في فن "mapping" مع تركيب فيديو تفاعلي مباشر في الموقع، من تأليف الفنان فريد شيماما Fred Chemmama ، والذي استعرض من خلاله إمكانيات متعددة للفنون الرقمية التفاعلية، معززا بذلك تجربة الزوار بإشراكهم في فضاء فني تفاعلي فريد من نوعه.
 
ويبرز هذا العرض التقدم الملحوظ في استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الفنون، وخاصة في فن تركيب الفيديو التفاعلي، الذي أصبح وسيلة فعالة للتعبير الفني الحديث.
 
وتضمن برنامج الدورة تنظيم ندوة دولية جمعت عدة باحثين من جامعات مغربية وأجنبية، حول موضوع "هويات غير متجسدة" من خلال مقاربات أدبية وفنية وتكنولوجية للتحولات العميقة التي يشهدها مفهوم الذات والهوية في العصر الرقمي.
 
تجدر الإشارة إلى أن الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو ، المنظم من قبل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء (10 -15 نونبر) بتعاون مع المعهد الفرنسي وسفارة فرنسا بالمغرب، تميزت بالتركيز على الإبداع الفرنسي مما أتاح للجمهور التعرف على ثراء الإبداع الفرنسي في الفيديو الفني وتعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وفرنسا.
 
وإلى جانب هذا الحضور الفني الفرنسي، شارك في المهرجان فنانون وباحثون من المغرب ومن دول أخرى مثل ألمانيا، بلجيكا، البرازيل، المكسيك، النيجر، سويسرا وتونس، مما منح برنامج المهرجان تنوعا في الرؤى والأساليب والثقافات.
 
يشار إلى أن المهرجان الدولي لفن الفيديو انطلق سنة 1993 كملتقى للإبداع المعاصر والتجارب الرقمية الجديدة، حيث على مدى أكثر من ثلاثة عقود، استطاع أن يرسخ مكانته كمنصة مرجعية تجمع الفن والعلم والتكنولوجيا والتكوين، وكفضاء يحتضن طاقات الشباب المغربي ويشجعهم على الابتكار والانفتاح على الفنون الحديثة.