نظمت مؤسسة وسيط المملكة، الجمعة 14 نونبر 2025 بالرباط، لقاء حول موضوع “الوساطة المؤسساتية والاجتماعية في المغرب.. الآليات والتحديات والدروس المستفادة”، بشراكة مع مؤسسة “فريدريش نومان”، بمشاركة فاعلين مؤسساتيين ومدنيين وباحثين في المجال الاجتماعي.
ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على آليات الوساطة ودورها في خدمة المواطن ودعم انفتاح المؤسسات العمومية على محيطها المجتمعي، من خلال تبادل التجارب واستعراض الممارسات الفضلى على المستويين المؤسساتي والمدني.
وأوضح وسيط المملكة، حسن طارق، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء يشكل “فرصة للتفكير الجماعي انطلاقا من تجارب واقعية وتأملات بحثية وأكاديمية حول الديناميات الاجتماعية”، مبرزا أهمية “تعزيز التكامل بين الوساطة المؤسساتية التي تقوم بها أجهزة الوساطة الرسمية، والمبادرات المدنية التي تضطلع بأدوار اجتماعية ومجتمعية متنامية”.من جانبه، اعتبر مدير مؤسسة “فريدريش نومان”، سيباستيان فاكت، أن مؤسسة وسيط المملكة “تجسد روح دستور 2011، الذي كرس أسس ديمقراطية حديثة، وأتاح للمواطنين آليات متقدمة للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة”.
أما منسق برامج منتدى المواطنة، عبد العالي مستور، فلفت إلى أن تعدد آليات الوساطة يتطلب انخراط الفاعلين المدنيين بشكل متفاعل مع الديناميات الاجتماعية، “في سبيل دعم منظومة الحقوق والحريات وربط المبادرات المدنية بالمؤسسات العمومية”، مؤكدا على “أدوار التوعية والمرافعة التي تميز المجتمع المدني وترسخ ثقافة الوساطة المواطِنة”.
وتقاطع المتدخلون في إبراز أهمية الوساطة الاجتماعية كرافد مكمل للوساطة المؤسساتية، بالنظر إلى دورها في تيسير التواصل بين الإدارة والمواطنين، خصوصا على المستوى المحلي، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وتركز النقاش خلال اللقاء على قضايا ترتبط بالوساطة الرسمية كآلية لتكريس ثقة المواطنين في المرفق العمومي، والتدبير التشاركي لحل الأزمات، والعمل المدني كقوة اقتراحية لتقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار بين الإدارة والمجتمع.