عبرت الجالية المغربية في فرنسا عن اعتزازها بالانتصار الدبلوماسي الذي حققته المملكة بشأن قضية الصحراء المغربية، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.
وفي هذا السياق، وصف رئيس "دائرة أوجين دولاكروا"، صلاح بوردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يوم اعتماد القرار 2797 بـ"اليوم التاريخي بالنسبة للصحراء المغربية"، وأكد أن يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 سيظل يوما خالدا"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة أقرت بأن مستقبل الصحراء لا يمكن أن ي بنى اليوم إلا على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي" .
وأوضح أن هذا القرار "يمثل انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمملكة، وهو ثمرة للرؤية المتبصرة للملك ولسنوات من الحوار والثبات".
وقال "بصفتي رئيس جمعية للمنتخبين في الجمهورية الفرنسية تعمل على تعزيز الصداقة بين فرنسا والمغرب، أؤكد أن الغالبية الساحقة من المنتخبين يرحبون بهذا التقدم التاريخي ويشاطرون المغاربة فرحتهم".
وأشار بوردي إلى أن "الصحراء كانت دائما مغربية، في تاريخها وهويتها وفي وجدان الشعب المغربي"، مبرزا أن "القرار الأممي يفتح الطريق أمام عهد جديد من السلام الإقليمي والاستقرار المستدام والتنمية الاقتصادية المشتركة".
ومن جهته، أكد كريم بصرير، وهو رجل أعمال وفاعل جمعوي في فرنسا، أن "هذا التقدم الكبير، الذي تحقق بفضل القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، يبعث على الفخر والأمل في نفوس المغاربة عبر العالم".
وأضاف أنه بعد مرور خمسين سنة على المسيرة الخضراء، يمثل القرار الأممي تتويجا لمسار تاريخي طويل لترسيخ سيادة المغرب على صحرائه"، مشيرا إلى أن "الجالية المغربية تشعر اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بانخراطها في هذا الزخم الوطني حول رؤية مستقبلية للتنمية والازدهار في بلادنا تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك".
أما النائب السابق لفرنسيي المغرب العربي وغرب إفريقيا، مجيد الكراب، فأكد أن هذا القرار هو "ثمرة لدبلوماسية صبورة، ثاقبة ومتسقة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وأضاف قائلا: "من الآن فصاعدا، وكما أكد جلالة الملك في خطابه حين مد يده إلى الجزائر، يجب أن نعود إلى الحوار والتبادل والتقارب مع الإخوة الجزائريين. هذا هو التحدي المقبل الذي نحدده لأنفسنا من أجل المضي قدما معا".
ومن جانبه، وصف المؤرخ ومندوب المعرض المتنقل في فرنسا "أبواب تاريخ المغرب"، جمال الحمري، قرار الأمم المتحدة بأنه "منعطف تاريخي للمغرب ولمنطقة المغرب العربي"، مشيرا إلى أن "المملكة في صحرائها، والصحراء في مغربها".
وأكد الحمري على القيادة الثاقبة للملك، وفعالية الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك، وصمود الشعب المغربي، قائلا: "إننا نشهد انتصارا باهرا تحقق بفضل رؤية ملكية وبعد نظر، من أجل مغرب موحد وقوي، ومن أجل مغرب عربي يزدهر في سلام وأخوة".
أما زينب حاتم، رئيسة جمعية "رواد الأعمال-المغرب" التي تضم أكبر شبكة من الفاعلين الاقتصاديين والأطر العليا والطلبة المغاربة في فرنسا، فقد أكدت أن "تكريس الأمم المتحدة لمخطط الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية يعزز صواب رؤية جلالة الملك، "وهي رؤية للسلام والتنمية والازدهار للمنطقة بأكملها".
وأشارت إلى أنه بفضل قيادة الملك، "أصبحت الصحراء المغربية محركا للتنمية ومحفزا للمبادرات، حيث يستفيد الشباب والنساء وحاملو الأفكار من الفرص التي تتيحها الدولة والقطاع الخاص".
وأوضحت أن "هذه الدينامية تندرج ضمن واقع أوسع، حيث ستصبح الأقاليم الجنوبية بوابة إفريقيا نحو الازدهار: لربط منطقة الساحل بالأسواق العالمية، والمواهب الإفريقية بسلاسل القيمة، واستقبال الطلبة والباحثين والمقاولين من القارة".
وبدوره، أكد رئيس نسيج الجمعيات المغربية في منطقة رون-ألب، إدريس عثمان السباعي، أن الدينامية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء "تشكل تتويجا لعمل دبلوماسي فعال قام به المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن "الأمر يتعلق بإنجاز كبير للمملكة، وحدث تاريخي غير مسبوق على درب تسوية ملف الصحراء المغربية، وبخبر سار أدخل الفرح و مشاعر الفخر في قلوب جميع المغاربة".
من جهته، أكد الحسن بوصوفة، عضو جمعية المركز الثقافي المغربي في سانت إتيان، أن هذا القرار يشكل مرحلة فارقة في تسوية النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، ويكرس بشكل نهائي مغربية الصحراء، بفضل السياسة الحكيمة والمستنيرة للملك.
وأضاف هذا الفاعل الجمعوي المنحدر من الأقاليم الجنوبية للمملكة أن "الأسر الصحراوية تثمن عاليا النداء الذي وجهه جلالة الملك إلى إخواننا في مخيمات تندوف لاغتنام هذه الفرصة التاريخية اليوم لجمع الشمل مع أهلهم والمساهمة في تنمية الوطن، في إطار المغرب الموحد".
ومن جانبه، أشاد رئيس اتحاد الجمعيات المغربية في منطقة الألزاس-لورين، عزيز منار، باعتماد هذا القرار الذي "يعزز السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها"، ويضع حدا للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة.
وأكد، في هذا السياق، على حكمة وتبصر الملك اللذين مكنا من تحقيق هذا "النجاح الكبير"، معبرا عن تعبئة كل القوى الحية للأمة، بما في ذلك مغاربة العالم، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تحت قيادة الملك.
ووصف رئيس جمعية "ستراسبورغ بلورييل"، جمال بوسيف، هذا القرار بأنه "منعطف تاريخي" في تدبير هذا النزاع و"اعتراف دولي بشرعية قضيتنا الوطنية".
وقال: "إنه لفخر كبير أن نرى الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك تتجسد على أرض الواقع. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نجدد نحن مغاربة المهجر تعبئتنا الكاملة خلف ملكنا من أجل تحقيق مزيد من النجاحات في كل المجالات، خدمة لبلدنا وتنميته وازدهاره".