لحسن العسبي.. قرار مجلس الأمن مجرد محطة في طريق نضالي طويل

لحسن العسبي.. قرار مجلس الأمن مجرد محطة في طريق نضالي طويل لحسن العسبي
اليوم، سيظهر الحق من الزيف..
رصانة الحق المغربي وزيف خصومه..
في ميزان العلاقات الدولية، لا ينتصر الذي يصرخ أكثر،  بل الذي يدافع عن حقه بفن الممكن وبمكرمة توازن المصالح وتوافق المرحلي للوصول إلى الاستراتيجي..
لسنا واهمين في المغرب، لأننا ندرك دهاليز ميزان القوى عالميا، لكننا موقنون من شئ واحد أننا أصحاب حق عادل وأننا لن نفرط أبدا في الدفاع عنه بكل الوسائل..
اجتماع مجلس الأمن ليس نهاية المعركة، بل مجرد محطة في طريق طويل.. بكل ما سنحققه فيه من مكاسب حاسمة ووازنة وغير مسبوقة..
إن المغاربة (دولة ومجتمع)، أبناء وحفدة الملك الوطني محمد الخامس والابطال محمد بن عبد الكريم الخطابي ومحمد الزرقطوني والشيخ ماء العينين وعسو باسلام وموحا اوحمو الزياني، صامدون في قرارهم لبناء وطنهم بالقليل الذي في اليد.. فهم يغرسون شجرة بيد ويحملون سلاح المقاومة بيد..
لسنا واهمين، نحن نقاوم من أجل مشروع أكبر هو بناء البلاد وصون الوطن، بكل عيوبنا الذاتية التي بعضها مقلق وخطير (الفساد)، لكننا صامدون ضد اي قبح كان من أي جهة جاء، حين يحاول المس بوحدتنا وحقوقنا..
إن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا..
نحن نقيس الواقع بما يُنجَز، لا بالعويل ولا بالصراخ.. لهذا قَدَمُ خَطْوِنَا راسخةٌ منذ خمسين سنة في صحراءنا وستبقى للخمسينات الأُخَرَ القادمات..
فلا تتوهموا، نحن لا ننتظر أن تعطى لنا حقوقنا هبة، نحن ننتزعها انتزاعا من قبح الأيام..
نؤمن أن الأيام دول، لأننا لسنا ممن يُلهيهم خدر المنتصرين (فنحن لا ننتصر على أبناءنا حتى وإن كانوا خاطئين) بل لأننا من صلابة ورسوخ البناة..