المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى تعزيز حماية مواقع النقوش الصخرية بگلميم

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى تعزيز حماية مواقع النقوش الصخرية بگلميم آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومشاهد للنقوش الصخرية بجهة گلميم
دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى ضرورة تعزيز حماية مواقع النقوش الصخرية بجهة گلميم-واد نون، وسائر المناطق المغربية، مؤكدا أن هذا التراث يشكّل جزءا من الذاكرة الوطنية ومكونا من مكونات الحضارة المغربية. 
وشدد المجلس على أن حماية التراث الصخري مسؤولية مشتركة تتطلب انخراط مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، مع تعزيز الوعي بأهمية صيانة هذا الموروث الإنساني الفريد.
وجاءت هذه الدعوة عقب مهمة ميدانية أنجزها فريق من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة گلميم-واد نون، يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، بتكليف من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، وذلك للتحري بشأن ما تم تداوله حول تعرض أحد المواقع الأثرية بجماعة تغجيجت، إقليم گلميم، للتخريب.
وأكدت اللجنة، بعد معاينتها لموقع جبل بواديو، أن النقوش الصخرية بالمكان سليمة ولم تتعرض لأي إتلاف، رغم وجود آثار اقتلاع بعض الصخور على حافة الجبل في محيط الورش القريب من الموقع.
وفي أعقاب الزيارة، بادرت اللجنة الجهوية إلى إخبار السلطات المحلية والمنتخبة والمديرية الجهوية للثقافة، مع التواصل مع الجمعيات والفعاليات المدنية المهتمة بالتراث الثقافي في المنطقة.
وأكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن حماية مواقع النقوش الصخرية تتطلب يقظة دائمة وجهدا مؤسساتيا ومجتمعيا مشتركا للحفاظ على هذا التراث، باعتباره ذاكرة جماعية وهوية ثقافية مغربية أصيلة، داعيا في الوقت نفسه إلى تعزيز برامج التوعية ودعم المبادرات المحلية الهادفة إلى إدماج هذا الموروث ضمن مسارات التنمية.