العلبة السوداء للبوليساريو تعترف

العلبة السوداء للبوليساريو تعترف القيادي في جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد
قال القيادي في جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، الذي يصفه الكثيرين بالعلبة السوداء في تنظيم الجبهة  بأن المغرب ربح "الماطش" الطويل وخصوصا على الساحة الدولية، كما وصف ماحققه المغرب يشبه ما حققته إمبراطورية منصور الذهبي التي إمتدت من طنجة إلى الساحل و الصحراء.

كما أضاف البشير مصطفى قائلا:   بأن  الصحراء عقدة رئيسية و عنصر حاسم في كل الروايات عن شمال أفريقيا و مآلات شعوبها و موازين قواها إن لم يكن في الماضي فهو ما أكده الحاضر بجلاء و ما يمر به كل الإقليم هذه الأيام و ما ينبئ به الغد في إستشرافه.

أمام هذا كله لم يغفل ولد السيد بأن يروح عن نفسه بإقتراحه مخرجات  لمواجهة المغرب بخصوص قضية الصحراء، التي أيده المنتظم الدولي على سيادتها بتبنيه مقترحه الحكم الذاتي، لكن البشير مصطفى بهذه المخرجات وجد نفسه يسبح ضد التيار رفقة قيادة الرابوني ونظام الجزائر، فبالرغم من مرور نصف قرن لا زال  الهديان يلاحقهم، لأنه ينطبق عليهم وعليه مثل شعبي حساني يقول "حلم منت أهْمَيْشْ" حيث بدأ يطلب من قيادة جبهة البوليساريو الذي هو جزء منها بجبهة إعلامية ترفض الحل الواقعي التوافقي،و تطالب بالإستفتاء، و ترفض وجود بعثة للأمم المتحدة، هذه قاعدة جعلت قيادة البوليساريو تتقوقع على نفسها مند عدة عقود.
 
كما إعترف ولد السيد في تدوينته بتبخر شعار تصعيد القتال، و في ذلك إشارة إلى إبراهيم غالي، واصفا إياه بالمسؤول الأول وأخيرا عن تضعضع الجبهات، وتزايد الشك والإرتباك حسب تعبير ولد السيد.
 
كما قال البشير مصطفى أنه لن يتحدث في تدونته التي سربها يوم 17 أكتوبر 2025 عن الجبهة الداخلية ويقصد سكان المخيمات التي تشكوا من ما هي عليه وعدم رضاها على أداء قياد الجبهة، حيث فقدان الهيبة والسيطرة والانضباط وتفشي الفساد هو على لسان كل مواطنة و مواطن، وهذا إعتراف للعلبة السوداء لما يحدث ذاخل المخيمات، لكن البشير مصطفى السيد عاد ليطالب  بمؤتمر إسثنائي أو ندوة وطنية حول مآل مصير الثورة التحريرية، كأنه يتودد لغريمه إبراهيم غالي.