مصطفى العراقي: هل الاعلام العمومي مغلق في وجه الأحزاب السياسية وزعمائها؟

مصطفى العراقي: هل الاعلام العمومي مغلق في وجه الأحزاب السياسية وزعمائها؟ فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
منذ موجة الاحتجاجات الشبابية سارعت قنوات القطب العمومي إلى تنظيم ندوات تعددت أطرافها و"خبراؤها"...
والمثير أن هذا الاعلام لم يستضف زعماء الأحزاب لمحاورتهم حول هذه الاحتجاجات وعن مواقفهم بشأن أدوار هيئاتهم في تاطير الشباب وفي تقديم تصورات وبدائل للسياسات الحكومية …
هذا الاعلام يبدو أنه لم يلتقط الإشارات الواردة في الخطاب الملكي في افتتاح السنة التشريعية . إذ قال جلالته : 
"ينبغي إعطاء عناية خاصة لتأطير المواطنين، والتعريف بالمبادرات التي تتخذها السلطات العمومية ومختلف القوانين والقرارات، ولا سيما تلك التي تهم حقوق وحريات المواطنين بصفة مباشرة.
وهذه المسألة ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وإنما هي مسؤولية الجميع، وفي مقدمتهم أنتم، السادة البرلمانيين، لأنكم تمثلون المواطنين.
كما أنها أيضًا مسؤولية الأحزاب السياسية."
هناك إذن حاجة الى برامج حوارية تسائل زعماء الأحزاب عن مقارباتهم لما يجري..للديمقراطية الداخلية في تنظيماتهم…مدى الاستجابة لمطالب شبابهم.. لتوضيح مواقفهم من مطالب وشعارات المحتجين بالشارع…
 
أيها المسؤولون عن القطب العمومي.. المسؤولون "الظاهرون والباطنون"افتحوا الإعلام بشكل مستمر وليس موسمي وعابر لكل من هو في موقع تأطير المواطنين والمواطنات.....