البرلماني التويمي بنجلون من "البام".. قصة استقالة لم تكتمل

البرلماني التويمي بنجلون من "البام".. قصة استقالة لم تكتمل النائب البرلماني محمد التويمي بنجلون
سحب النائب البرلماني محمد التويمي بنجلون، عن فريق الأصالة والمعاصرة، استقالته من مجلس النواب، بعد ضمانات حكومية بالاستجابة لمطالب الشباب، مؤكداً استمراره في مهامه التمثيلية.
ويأتي هذا التراجع بعد ساعات قليلة من إعلانه العزم على مغادرة المؤسسة التشريعية، الإثنين 6 أكتوبر 2025، تحملاً لمسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه الاحتجاجات التي يقودها الشباب في البلاد.
وأعلن النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بالدار البيضاء، عدوله عن قرار الاستقالة الذي كان قد لوّح به على خلفية الاحتجاجات الشبابية الأخيرة. وجاء هذا القرار بعد تفاعل عدد من زملائه في الفريق النيابي للحزب، الذين قدموا له ضمانات كافية تفيد بأن الحكومة ستتجاوب بشكل عاجل وإيجابي مع مطالب المواطنين، وخاصة فئة الشباب، وهو ما دفعه إلى التراجع لمواصلة أداء مهامه النيابية خدمةً للصالح العام.
وبهذا التراجع السريع عن استقالته، سيحضر التويمي بنجلون افتتاح السنة التشريعية الجديدة يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، إلى جانب باقي أعضاء فريقه البرلماني.
وكان التويمي بنجلون قد وجه في وقت سابق رسالة إلى رئيس مجلس النواب، أوضح فيها أن قراره تقديم الاستقالة نابع من "تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية" أمام المطالب المشروعة التي رفعها الشباب المغربي "بروح عالية من المسؤولية والرقي". واعتبر أن هذه المطالب، التي تقع في صميم اختصاصات الحكومة وتوجيهات الملك، لم تجد طريقها إلى سياسات ملموسة على أرض الواقع.
وفي رسالته، خاطب التويمي المحتجين قائلاً: "لم نجد جواباً ملائماً عن مطالبكم سوى تقديم الاستقالة".
وفي سياق تبريره لخطوته السابقة، انتقد التويمي بنجلون، الذي يشغل رئيسا لمقاطعة الفداء مرس السلطان، بشدة واقع العمل البرلماني ضمن التحالف الحكومي، مشيراً إلى أن الانضباط لمنطق الأغلبية "حوّل المسار التشريعي في أحيان كثيرة إلى آلية تصويت ميكانيكية لا تُصغي لنبض المجتمع". وأضاف أن مجرد التعبير عن الرأي أو تقديم ملاحظات نقدية بات يُفسر في بعض الأحيان على أنه "إخلال بميثاق الأغلبية"، مما يحد من فعالية الدور الرقابي والتشريعي للنائب البرلماني.