بعد أحداث الفوضى والشغب التي رافقت احتجاجات مساء الثلاثاء 30 شتنبر 2025، بعدد من المدن، أعلن عدد من شباب “جيل Z” عن استنكارهم الشديد لما حدث، مؤكدين رفضهم لأي أعمال عنف تسيء لمطالبهم أو تشوه صورتهم أمام الرأي العام.
وخرج الشباب الذين يمثلون شريحة فاعلة في هذا الاحتجاج، ببيانات وتصريحات عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن غضبهم من تحول بعض المسيرات إلى مواجهات مع قوات الأمن، مؤكدين أن هدفهم الأساسي هو إيصال صوتهم بطرق سلمية وحضارية.
وقال بعض المشاركين إن ما شهدته شوارع عدة مدن من تكسير للممتلكات العامة والخاصة "لا يعبر عن إرادة الجيل الجديد الساعي للإصلاح"، وأنه "محاولة لتشويه صورة الحراك الشبابي واستغلال غضبهم المشروع".
وأعلن عدد من هؤلاء الناشطين الشباب انسحابهم المؤقت من المشاركة في الاحتجاجات، معتبرين أن الأجواء الحالية "لم تعد آمنة ومناسبة للتعبير عن المطالب". وأوضحوا أنهم سيكتفون في المرحلة المقبلة بتنظيم نقاشات رقمية ومبادرات ميدانية صغيرة، إلى حين استعادة الثقة وضمان سلمية الحركة الاحتجاجية.
وتم الترحيب بقرار الانسحاب المؤقت باعتباره خطوة مسؤولة لحماية صورة الحراك السلمي.
في المقابل، وجهت فعاليات مدنية وجمعوية دعوات ملحة إلى مختلف الأطراف من أجل ضبط النفس وتغليب الحوار، محذرة من أن انزلاق الاحتجاجات نحو العنف قد يقوض فرص الإصلاح الحقيقي الذي يطمح إليه الشباب.