وشكل اللقاء، الذي يندرج في إطار سياسة القرب لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، مناسبة للإنصات لانشغالات وانتظارات أفراد الجالية في نيويورك والولايات المجاورة.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، ذكر القنصل العام للمغرب، محمد آيت بيهي، بالعناية السامية التي ما فتئ الملك محمد السادس يحيط بها مغاربة العالم.
وأبرز أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية ، تعمل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على تحسين الخدمات القنصلية في إطار سياسة القرب، لاسيما من خلال رقمنة الخدمات وتوسيع الشبكة القنصلية عبر العالم.
وأشار السيد آيت بيهي إلى أن انعقاد هذا اللقاء التواصلي مع المغاربة المقيمين في منطقة نيويورك والولايات المجاورة يندرج ضمن هذا المنظور، مبرزا أن عمل القنصلية العامة للمغرب لا يقتصر على الخدمات القنصلية، بل سيشمل مواصلة تنظيم الفعاليات الهادفة إلى تقريب الجالية المغربية بشكل أكبر من ثقافتها الأصل، وكذا الدينامية التنموية الشاملة التي تعرفها المملكة في مختلف المجالات.
وقال إن الأمر يتعلق أيضا بمواصلة التنسيق والتعاون مع كافة مكونات الجالية المغربية من أجل المزيد من التعبئة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة والثوابت الوطنية، داعيا الكفاءات المغربية إلى الإسهام في مسيرة التقدم التي انطلقت تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي مداخلات خلال هذا اللقاء، عبر العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في منطقة نيويورك عن تشبثهم بالوطن الأم، واستعدادهم الدائم للإسهام في دينامية التنمية التي تشهدها المملكة.
وأكدوا، من جانب آخر، على أهمية مواصلة الارتقاء بالخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين في الولايات المتحدة، والسهر على تعزيز المكون الثقافي من أجل نقله إلى الأجيال الناشئة والمستقبلية، داعين إلى إرساء شراكات في هذا المجال وعقد لقاءات دورية مع مغاربة الخارج.
وعرف هذا اللقاء التواصلي مشاركة العديد من الكفاءات المغربية، في مجالات الثقافة والبحث العلمي، والرياضة، والإعلام، إلى جانب فاعلين من المجتمع المدني.