مدارس الريادة في قفص الاتهام.. تدارك الهدر أم ضرب لتكافؤ الفرص!!

مدارس الريادة في قفص الاتهام.. تدارك الهدر أم ضرب لتكافؤ الفرص!! محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية
تعول‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬مدارس‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لإصلاح‭ ‬أعطاب‭ ‬التعليم‭ ‬التي‭ ‬فشلت‭ ‬مشاريع‭ ‬الإصلاح‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬تجاوزها‭. ‬
 
وتندرج‭ ‬هذه‭ ‬المدارس‭ ‬ضمن‭ ‬أهم‭ ‬الأوراش‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنزيلها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مواصلة‭ ‬تفعيل‭ ‬مقتضيات‭ ‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬2022-2026،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬المدرسة‭ ‬العمومية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬الجودة‭ ‬والإنصاف‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭.‬
 
وأكد‭ ‬الوزير‭ ‬محمد‭ ‬سعد‭ ‬برادة،‭ ‬"أن‭ ‬الدخول‭ ‬المدرسي‭ ‬الحالي‭ ‬يمثل‭ ‬محطة‭ ‬مفصلية‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬الإصلاح"،‭ ‬حيث‭ ‬تراهن‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬المشاريع‭ ‬المهيكلة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬مؤسسات‭ ‬الريادة،‭ ‬بما‭ ‬يترجم‭ ‬التوجه‭ ‬الراسخ‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬مدرسة‭ ‬عمومية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬التعلمات‭ ‬والاستجابة‭ ‬لانتظارات‭ ‬الأسر‭ ‬والمجتمع‭.‬
 
غير‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المتتبعين‭ ‬للشأن‭ ‬التعليمي‭ ‬يعتبرون‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬يواجه‭ ‬تحديات‭ ‬كبرى،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬نقص‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية،‭ ‬إشكالات‭ ‬الصيانة‭ ‬والتحديث،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬صعوبات‭ ‬بشرية‭ ‬ومالية‭ ‬وبيداغوجية‭. ‬ويرى‭ ‬آخرون‭ ‬أن‭ ‬وصفة‭ ‬مدارس‭ ‬الريادة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬تجارب‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬تسفر‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة،‭ ‬ليستمر‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬الدوران‭ ‬داخل‭ ‬نفس‭ ‬الحلقة،‭ ‬بينما‭ ‬تتعاقب‭ ‬الحكومات‭ ‬والوجوه‭ ‬على‭ ‬تدبيره‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يظهر‭ ‬حل‭ ‬جذري‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬إخراج‭ ‬المدرسة‭ ‬العمومية‭ ‬من‭ ‬أزمتها‭ ‬المستعصية‭.