ورشة مغربية-ألمانية تكشف أسرار الهيدروجين الأخضر ودوره في مستقبل الطاقة النظيفة بالمغرب

ورشة مغربية-ألمانية تكشف أسرار الهيدروجين الأخضر ودوره في مستقبل الطاقة النظيفة بالمغرب تعزيز الشراكة المغربية الألمانية في مجال الطاقة النظيفة
شارك كل من أبا الشيخ ممثلا لفئة المنتخبين بجهة كلميم واد نون ويحظيه بوشلكة، ممثلا عن جمعية التنمية الاقتصادية والمقاولات واد نون، في ورشة وطنية حول المجتمع المدني والهيدروجين الأخضر بالرباط.
الورشة تأتي في إطار تعزيز الشراكة المغربية-الألمانية لتطوير الطاقة النظيفة.

ونظمت منظمة التعاون الألماني سلسلة ورشات تكوينية لفائدة المجتمع المدني المغربي حول أهمية الهيدروجين الأخضر ودوره الحيوي في التحول الطاقي المستدام بالمملكة. 

وركزت هذه الورشة على تعريف المشاركين بمفهوم الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج عبر مصادر طاقة متجددة كالطاقة الشمسية والرياحية، وشرح سلاسل القيمة من الإنتاج حتى الاستخدام، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه القطاع على المستوى المحلي. كما تناولت الورشات دور المجتمع المدني في تعزيز الوعي العام ودعم السياسات الحكومية نحو الطاقة النظيفة، وتم تقديم تمارين تطبيقية لتعزيز مهارات التواصل والترافع حول قضايا الطاقة المستدامة. 

ومن بين المشاريع الرائدة في هذا المجال، محطة الهيدروجين الأخضر في منطقة كلميم واد نون، التي تُعد مشروعًا ألماني-مغربيًا مشتركًا يعتمد على الموارد الطبيعية الوفيرة في المنطقة من طاقة الرياح والشمس، لإنتاج هيدروجين صديق للبيئة يُستخدم في الصناعة والنقل، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم أهداف المناخ للمملكة وألمانيا. كما تبرز هذه الشراكة أبعاد اقتصادية مهمة عبر توفير فرص عمل محلية وتنمية الاقتصاد الإقليمي، مع التركيز على تدريب الكوادر وتمكين الشركات الصغيرة لدعم سلسلة القيمة. 

هذه المبادرة تأتي في وقت يستهدف المغرب أن يكون لاعبًا رئيسيًا في سوق الهيدروجين الأخضر، عبر استقطاب استثمارات عالمية ضخمة وتحقيق مشاريع كبرى في الجهات الجنوبية بتكلفة إجمالية تقارب 32 مليار دولار، تسهم في خلق فرص اقتصادية واجتماعية مستدامة وتعزيز مكانة المملكة في التحول الطاقي العالمي.