وفاة الصديق بايحيا أحد رواد قطاع الشباب والطفولة والحركة الجمعوية الوطنية

وفاة الصديق بايحيا أحد رواد قطاع الشباب والطفولة والحركة الجمعوية الوطنية الراحل محمد الصديق بايحيا

انتقل الى عفو  الله محمد الصديق بايحيا، أحد أطر قطاع الشباب والرياضية سابقا، الذي يعد من الرعيل الأول للحركة الجمعوية الجادة، عن سن يناهز 86 عاما  بمدينة سلا ، كما علم لدى أفراد أسرته.

ومن المقرر أن يوارى الراحل الذى كان مسؤولا بوزارة الشبيبة والرياضة ، قطاع الشباب، الترى غدا الأحد بعد صلاة الظهر، بمقبرة سيدى بلعباس بمدينة سلا.

ويعود للمرحوم، المعروف بخصاله النبيلة ونضاله التربوي، الفضل في تأسيس أول مجلس لدار الشباب منتخب سنة 1960، حينما عين موظفا بمدينة الحاجب حيث ساعدته التجربة التي راكمها خلال عضويته بالجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ  التي كان قد التحق بها قادما اليها من ثانوية النهضة بسلا. كما كان من بين الشباب المشاركين في مشروع طريق الوحدة سنة 1957.

وكما جاء في شهادته التي تضمنها مؤلف " محمد الحيحي ذاكرة حياة " لمؤلفيه عبد الرزاق الحنوشى وجمال المحافظ، يقول المرحوم الصديق بايحيا، " لقد نجحت تجربة مجلس دار الشباب، على الرغم من محاولات ممثلي السلطة، فرض خيار التعيين، بدل أسلوب الانتخاب المباشر لأعضاء مكتب المجلس".

 كما يوضح بأن  تجربته بجمعية لاميج، ساعدته كثيرا خلال عمله بمدينة الحاجب، رغن أنه كان وقتها يبلغ 21 سنة، حيث تمكن من إعداد وتنفيذ برامج واسعة في مجال محاربة الأمية، رغم عدم التوفر على أبسط الإمكانيات. وبالإضافة إلى ضعف الإمكانيات، يضيف الراحل الذي أشار إلى أنه في ظل غياب شبه تام لقنوات التواصل مع السكان، كما هو ما عليه الحال الآن، بادر إلى  الاستعانة ب" البراح " في الإعلان عن افتتاح التسجيل في برنامج محاربة الأمية الذي لقي اقبالا كبيرا ، وبلغ عدد المستفيدين منه آنذاك  144 شخصا، على الرغم من المضايقات التي كانت تقوم بها السلطة، من أجل الحيلولة دون نجاحه.

وخلال تعينه سنة 1967 مسؤولا عن مصلحة دور الشباب بوزارة الشبيبة والرياضة بالرباط، عمل الراحل على تشجيع الاطلاق الفعلي لتجربة مجالس دور الشباب في مختلف جهات المملكة، وذلك إيمانا منه بأهمية الشباب في بناء المغرب الجديد، مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان.