وجه محمد عبا، النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يعبر فيه عن إشكالية تداول معلومات مشككة في دقة نتائج الإحصاء الرسمي لقطيع الإبل في الأقاليم الجنوبية، خاصة بإقليم آسا الزاك.
وجاء في سؤال النائب البرلماني، الذي يترأس في نفس الوقت المجلس الجماعي لأسا، أن للإبل رمزية ثقافية واقتصادية مهمة في الأقاليم الجنوبية وتدخل في النسيج الغذائي والاقتصادي المحلي. وبأن عملية إدماج الإبل ضمن الإحصاء الوطني جاءت بعد غياب طويل، وتعتبر خطوة إيجابية لدعم الموروث الترابي وضمان استدامته في إطار السيادة الغذائية.
وأوضح النائب البرلماني تضارب المعطيات حول نتائج هذا الإحصاء، فالأرقام الرسمية التي أعلنتها الوزارة بتاريخ 26 غشت 2025 تشير إلى أن عدد الإبل بالمغرب بلغ 106.044 رأساً، منها 91.432 أنثى، وأنه تم الاعتماد على إحصاء ميداني دقيق بإشراف لجان مختصة محلياً ووطنياً.
بالمقابل تنتشر أرقام تقلص عدد الإبل إلى نحو 40 ألف رأس، مما يثير شكوكاً حول دقة النتائج الرسمية ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأرقام مضللة أو تحاول التشويش على المجهودات الحكومية، يقول محمود عبا.
وتساءل النائب البرلماني، هل المعطيات المضادة تحمل أي جزء من الحقيقة أم هي مجرد محاولات للتشويش؟
- كيف ستتعامل الوزارة مع هذه الشكوك لضمان شفافية النتائج ودعم استدامة الموروث الحيوي للأقاليم الجنوبية؟