كنت مساء الأحد 14 شتنبر 2025، عائدا إلى الرباط من مدينة الدارالبيضاء، توقفت وزوجتي في باحة الاستراحة (قبل محطة الأداء بالطريق السيار)، لتناول أكلة خفيفة (مشروب ساخن وقطعة حلوى) لكسر الروتين والتقاط الأنفاس من كثافة السياقة وجنونها المتعِب، فإذا بجلبة وأصوات امرأة عاملة المسؤولة عن صندوق الأداء بالمحل التجاري، تفر وتستغيت بصوت عال، من هول ما رأته وأرعبها إلى من هول الصدمة وما رأته بأم عينيها، لكن العاملين المنتمين للمحل التجاري كانوا يجيبون على تساؤلات الزبناء عما حصل، فكانت إجابتهم أن قطة صغيرة دخلت إلى فضاء المحل وأربكت العاملة، وهذا ادعاء للتغطية على الحقيقة. فقد شاهد كثير من العمال والعاملات حجم الكائن الغريب الذي كان جردا ( فأرا من الحجم الكبير) يتجول بحرية وشجاعة وثقة في النفس في المحل الشهير دوليا.
والغريب أن أسعار هذه العلامة التجارية (التي تتواجد في العديد من مدن المغرب الكبرى) ليست في متناول الجميع، وبالتالي من حق الزبناء أن يكون هذا المحل التجاري ذي العلامة الفرنسية، خال من كل ما من شأنه أن ينعكس سلبا على الأكلات والوجبات التي يستهلكها الزوار العابرون في باحات الاستراحة.
