أنهت سفينة الهجوم البرمائية الإيطالية "سان جيوستو" رسوّها في ميناء الدار البيضاء يوم 13 شتنبر 2025، ضمن برنامج التدريب الصيفي المخصص لطلاب الصف الثاني بالأكاديمية البحرية الإيطالية. وتُعد هذه المحطة أول وجهة للطلاب بعد عبورهم مضيق جبل طارق، إيذاناً بدخولهم بيئة ثقافية وعملياتية دولية خارج الفضاء المتوسطي.
خلال التوقف، قام السفير الإيطالي لدى المغرب، باسكوالي سالزانو، بأول زيارة رسمية له على متن السفينة، حيث أكد أن سنة 2025 ستُصادف الذكرى المئوية الثانية للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيطاليا. وشدد في كلمته على أن البحر الأبيض المتوسط "ليس حدوداً تفصل، بل جسراً للتعاون والأمن والتنمية المشتركة"، في إشارة إلى البعد الاستراتيجي لهذه الزيارة.
شمل البرنامج حسب ما نقلته صفحة المنتدى العسكري المغربي، أنشطة ذات طابع إنساني وثقافي، من بينها زيارة الطلاب لمأوى الأمهات العازبات اللواتي يواجهن صعوبات حياتية، والذي تديره راهبات المحبة التابعة للأم تيريزا في كلكتا، وهي مبادرة ساهمت في ترسيخ قيم التضامن والالتزام الاجتماعي لدى ضباط المستقبل. كما تميزت الزيارة بلقاء الكاردينال كريستوبال لوبيز روميرو، رئيس أساقفة الرباط، الذي صعد إلى متن السفينة وقدم مساهمة فكرية وروحية أثرت التجربة.
وقد شكلت محطة الدار البيضاء تجربة شاملة عززت روح الفريق، ووسعت آفاق الطلاب الشخصية والمهنية، بما يتيح لهم الاستعداد بوعي أكبر لتحمل مسؤولياتهم المستقبلية في خدمة البحرية الإيطالية ووطنهم.
زيارة تدريبية لسفينة الهجوم البرمائية "سان جيوستو" إلى الدار البيضاء