تصعيد جديد في قطاع التعليم: إنزال وطني للمتصرفين التربويين بالرباط يوم 11 شتنبر

تصعيد جديد في قطاع التعليم: إنزال وطني للمتصرفين التربويين بالرباط يوم 11 شتنبر جانب من وقفة احتجاجية (سابقة)
دخلت نقابة المتصرفين التربويين في محطة نضالية جديدة، معلنة عن برنامج احتجاجي تصعيدي يمتد من 1 إلى 20 شتنبر 2025، يتوج بإنزال وطني أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الخميس 11 شتنبر 2025 ابتداءً من العاشرة صباحاً.

ويتضمن البرنامج سلسلة من المقاطعات، أبرزها: رفض الانخراط في مشروع المؤسسة المندمج، وتجميد العمل بجمعية دعم مدرسة النجاح، ومقاطعة أنشطة مؤسسات الريادة، ولجان تتبع الدخول المدرسي، إضافة إلى مقاطعة البريد الورقي والإلكتروني ابتداء من 2 شتنبر، ورفض استخلاص أقساط التأمين المدرسي وانخراطات الجمعيات المدرسية، فضلاً عن الانسحاب من مجموعات "الواتساب المهنية" والاستقالة من جمعية دعم مدرسة النجاح في تاريخ لاحق.

وفي بيان صدر عقب اجتماع المكتب الوطني للنقابة، أكدت الهيئة أن هذه الخطوات تأتي في سياق يتسم بـ"التوتر والاحتقان وفقدان الثقة في المنهجية المتبعة لتدبير المنظومة التعليمية"، متهمة وزارة التربية الوطنية بالاستمرار في "سياسة النعامة وإدارة الظهر للمشاكل البنيوية للقطاع".

وشدد المكتب الوطني على أن ملف المتصرفين التربويين "غير قابل للتسويف أو الالتفاف"، محمّلاً الوزارة والحكومة مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال استمرار تجاهل المطالب.

ويتمحور الملف المطلبي أساساً حول إقرار نظام أساسي خاص عادل ومنصف، يكرس الوظائف التقريرية والتدبيرية لهذه الفئة، وإقرار مسار مهني محفز وتعويضات عادلة، إلى جانب تثمين أدوار المتصرف التربوي الأكاديمية والتدبيرية، وتحسين ظروف العمل. كما يطالب البيان بتسريع تنزيل إجراءات آنية تشمل الحركات الانتقالية، تعيين المعفيين وضحايا عدم الإقرار، وصرف مختلف التعويضات المرتبطة بالمهام الإضافية والتنقل والدعم المؤسساتي والامتحانات الإشهادية.

ودعت النقابة كافة المتصرفين التربويين إلى "وحدة الصف والتعبئة الشاملة"، مؤكدة أن معركتها "ليست فئوية فقط، بل هي معركة الدفاع عن المدرسة العمومية"، وخاتمةً بشعارها: "وما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال".