من الجيد أن نتابع كيف تتحالف جهات عديدة على مهرجان مراكش السينمائي كلما انعقدت هاته التظاهرة الفنية الراقية في بلادنا لفهم عديد من الأشياء. فبدءا من ترويج أكذوبة منح 200 مليون سنتيم لعادل إمام مقابل الحضور، وهي أكذوبة كبرى، إلى ترويج أحاديث مغلوطة عن وجود أفلام تستهدف القيم المغربية، مرورا بالحديث المتعود والدائم عن طريقة لباس الفنانات وطريقة مرورهن من البساط الأحمر، وصولا إلى التباكي اللامعنى له والمقارن مقارنة ظالمة بين فناني المغرب وبين الفنانين العالميين، نفهم أن جهات عدة يضايقها أن يحتضن المغرب هاته التظاهرة الكبرى العالمية، ويحزنها أن ترى الفرح وعلامات الحياة مستشرية بين الناس.
لذلك علينا ألا نخطئ المعركة نهائيا: فبين انتقاد المهرجان انتقادا سليما مبنيا على معطيات موضوعية رغبة في الصعود به إلى أعلى، وبين الهجوم عليه لأسباب لا أخلاقية، وليست أخلاقية، فرق كبير.
من يعادون الفن لا يمكن أن ننصت لهم أبدا، مهما قالوا، ومهما برروا كل المقولات التي يقترفونها.
(عن يومية "الأحداث المغربية"، من صميم الأحداث)