المغرب يسعى لإحداث مراكز ثقافية في الخارج "حفاظا على الهوية"

المغرب يسعى لإحداث مراكز ثقافية في الخارج "حفاظا على الهوية"

يعتزم المغرب إنشاء شبكة من المراكز الثقافية في الخارج لضمان "الحفاظ على الهوية الوطنية" للمغاربة المقيمين في المهجر الذين تقدر أعدادهم بنحو خمسه ملايين، غالبيتهم في أوروبا.

وقال مسؤول في وزارة الهجرة لـ "فرانس برس" أمس الثلاثاء، إن الهدف من هذه المراكز هو "تعزيز الشعور بالانتماء" لدى المغاربة في الخارج، ولكن أيضا "التعريف بالثقافة المغربية لدى جمهور البلد المضيف".
وصادقت الحكومة على مشروع مرسوم يقضي بإحداث وتنظيم مراكز ثقافية بالخارج باسم "المركز الثقافي المغربي-دار المغرب".

وبحسب بيان للحكومة، فإن المراكز التي اقترحها أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، هدفها "توطيد أواصر ارتباط مغاربة الخارج بوطنهم الأصلي".

وطبقا لما قاله مولاي إسماعيل لمغاري، مدير العمل الثقافي في الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حسب الخبر الذي أوردته "أ.ف.ب"، فإن "دار المغرب" سيتم إطلاقها في عواصم "الدول التي تستضيف جالية مغربية كبيرة".

وهناك مؤسسة ثقافية في مونتريال وأخرى "قيد الإنشاء" في أمستردام, وفقا للمسؤول، الذي لم يكشف عن ميزانية المشروع.

ويعيش نحو خمسة ملايين مغربي في الخارج، 80% منهم في ست دول أوروبية هي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا.

وتعتبر الثقافة المغربية، انطلاقا من المطبخ مرورا باللباس والعمارة والحرف التقليدية، عامل جذب للسياح الذين بلغ عددهم 10 ملايين خلال 2013، حيث تشكل السياحة أول مورد للعملة الصعبة وتساهم ب10% في الناتج الإجمالي العام.