بمناسبة مرور 41 سنة على استشهادهما، ثمنت عائلتا الشهيدين الدريدي، وبلهواري مجددا، وانخراطها التام في مجهودات الحركة الحقوقية الديمقراطية، وفي نضالها المتواصل من أجل وضع حد نهائي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، ولكشف الحقيقة الكاملة حول ملفاتها السوداء، وتحصين مجتمعنا سياسيا وحقوقيا، وقانونيا من عدم تكرارها.
يأتي ذلك بمناسبة حلول يومي 27 و28 غشت 2025، حيث مرت واحد وأربعون سنة (41 سنة) على استشهاد مولاي بوبكر الدريدي، ومصطفى بلهواري، بعد الإضراب اللامحدود عن الطعام الذي خاضه المعتقلون السياسيون من مجموعة مراكش 1984 دفاعا عن كرامتهم وإنسانيتهم ومن أجل مطالب بسيطة، عادلة ومشروعة؛ كما في مواجهة سياسات المخزن الرجعية وٱلته السجنية القمعية، البغيضة.
واستحضرت العائلة تضحيات وعطاء الشهيدين ورفاقهما، وصمود مجموعة مراكش، وباقي المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، وما شكلت من رصيد مشرق لا يمكن نسيانه أبدا ضمن التاريخ النضالي في مواجهة الإستبداد، و أقسى ما ساد حينها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان كممارسات ممنهجة لخنق الحريات، والتنكر لعموم التطلعات الشعبية نحو مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، مغرب الإنسانية والمواطنة الكاملة للجميع.
وأعلنت الأسر عن تضامنها التام مع كافة المعتقلين السياسيين ومع عائلاتهم، ومطالبتها المتجددة بضرورة بإطلاق سراحهم فورا، ووضع حد نهائي للاعتقال السياسي ببلادنا.
ونوهت الأسرة بصمود الشعب الفلسطيني في وجه ما يرتكب في حقه من تجويع ومن إبادة جماعية على يد الٱلة الصهيونية، ودولتها الإستعمارية العنصرية "اسرائيل" المدعومة أمريكيا، وإدانتها لصمت المنتظم الدولي، وأغلب آلياته الأممية أمام هذه الجرائم؛ كما أشادت بفعاليات وتظاهرات واحتجاجات القوى الشعبية، الديمقراطية، والحقوقية العالمية، في مساندتها لأروع ملاحم الشعب الفلسطين من أجل الاستقلال ودفاعا عن كرامته الانسانية.
وعبرت عن متمنياتها الصادقة بالشفاء العاجل للمعتقل السياسي السابق والناشط السياسي والحقوقي، نصير الشعب الفلسطيني، المناهض للصهيونية وعضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، المناضل الصادق سيون أسيدون، مطالبة للسلطات القضائية بكشف الحقيقة الكاملة حول الحادث الغامض الذي تعرض له المناضل أسيدون، ودعوتنا السلطات الصحية بتسخير كل الإمكانيات المتاحة لإنقاذ حياته.
وقالت:"بنهاية شهر غشت من هذه السنة، حيث اختلطت ذكريات الملاحم والمواجع بالآلام والفواجع الجديدة، لا يسعنا إلا أن نجدد تعازينا الحارة لعائلة الشهيدة سعيدة لمنبهي ولكافة مناضلات ومناضلي شعبنا في وفاة ابنها، المناضل الكبير عبد العزيز لمنبهي، الرئيس السابق للمنظمة الطلابية العتيدة، الإتحاد الوطني لطلبة المغرب (أ.و.ط.م) إثر مؤتمرها الخامس عشر والذي بصم مسار مواجهة الإستبداد ببلادنا بملاحم خالدة لن ينساها التاريخ أبد".