الجامعة الوطنية للتخييم: "شبهة التحرش الجنسي بطفل" في مخيم رأس الماء فعل فردي لا علاقة له بالأطر التربوية

الجامعة الوطنية للتخييم: "شبهة التحرش الجنسي بطفل" في مخيم رأس الماء فعل فردي لا علاقة له بالأطر التربوية محمد كلوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم
أكد بلاغ للجامعة الوطنية للتخييم أن الحادث المعزول والمتعلق ب" شبهة التحرش الجنسي " بأحد الأطفال بمخيم رأس الماء - لا يمت بصلة إلى الإدارة والأطر التربوية، الذين كانوا السباقين إلى كشفه والتبليغ عنه والتصدي له بكل مسؤولية.

كما عبرت الجامعة عن إدانتها بشدة لهذا الفعل الدخيل والغريب عن قيم ومبادئ التربية والتخييم، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات الفردية لن تُنقص من مكانة فضاءات التخييم الوطنية التي ستظل فضاءات آمنة ومفتوحة لترسيخ قيم المواطنة والتربية السليمة، مجددة التزامها بالصرامة في مواجهة كل الممارسات المنحرفة، وبالدفاع عن سمعة الأطر التربوية وتضحياتهم في خدمة الأطفال والشباب.

كما أكدت الجامعة الوطنية للتخييم أن سلامة الأطفال وأمنهم الجسدي والنفسي يظلان خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، باعتبارها مسؤولية جماعية مشتركة بين جميع الفاعلين: الدولة، المجتمع المدني، والأسر، في إطار عقد ثقة ومسؤولية لا يقبل أي تهاون أو تفريط، مشيرة بأن أي سلوك منحرف أو فعل شاذ، كالحادث المدعى به، يبقى فعلاً فردياً معزولاً لا يمكن أن يُنسب إلى منظومة المخيمات التربوية ككل، ولاط أن يُعمم على آلاف الأطر والجمعيات العاملة بجد ومسؤولية في هذا الميدان، فالمخيم، شأنه شأن المؤسسات الاجتماعية الأخرى (أسرة، مدرسة، مسجد، حي)، قد يشهد أفعالاً فردية شاذة، لكنها لا تعكس بأي حال من الأحوال القيم التربوية والإنسانية النبيلة التي تقوم عليها فلسفة المخيمات - يضيف بلاغ الجامعة - .

وأكدت أن المخيم كفضاء تربوي وثقافي وإنساني بريء من مثل هذه الانحرافات، مشدّدة على رفض التعميم الجائر الذي قد يطعن في جهود آلاف الأطر التربوية الصادقة والمخلصة، مع احترام قرينة البراءة وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية، والإصرار في الوقت نفسه على المتابعة القضائية الصارمة لكل من تسوّل له نفسه الإساءة للطفولة أو خيانة الأمانة التربوية.