وحذر بعض الأساتذة من كون الاعتماد على الانتقاء بناء على نقاط الإجازة سيفرز اختلالات عديدة، علما أن معايير التقييم والتنقيط وظروف الاشتغال تختلف بين الجامعات ومؤسساتها، وبالتالي تفرز تفاوتات كبيرة في النتائج التي ستعتمد في ولوج الماستر، ناهيك عن مشكل الطاقة الاستيعابية لمسالك الماستر التي لا تتلاءم مع آلية الانتقاء التي يفترض أن تفضي مخرجاتها لعدد كبير من مستحقي الولوج، في ظل ضعف نسبة التأطير (عدد الأساتذة مقابل عدد الطلبة ) دون إغفال ضعف بنيات الاستقبال، ومحدودية الوسائل الرقمية للتكوين.
كما دعا عدد من المهتمين بقطاع التعليم العالي الى الإبقاء على الاختبارات الكتابية والشفوية لامتحان مستوى الطالب الراغب في ولوج سلك الماستر، علما أن الانتقاء بناء على نقاط الإجازة سيحرم عدد من الطلبة الأكفاء من الولوج الى سلك الماستر، دون إغفال معطى الغش في الامتحانات والتي أكدتها عدد من القضايا التي طفت الى السطح في السنوات الأخيرة، وأبرزها قضية " الجنس مقابل النقاط "، مؤكدين بأن اعتماد الكتابي والشفوي في الولوج الى سلك الماستر يعد الضمانة الوحيدة لصيانة القيمة العلمية لشهادة الماستر على اعتبار أنها شهادة تمكن حاملها من الولوج الى سلك الدكتوراه وأيضا التدرج المباشر في سلك الوظيفة العمومية.