في مشهد يفيض فخرًا واعتزازًا، ووسط أجواء من التقدير والعرفان، اختتمت فعاليات مخيمات القرب بإقليم السمارة – موسم 2025، في حفل تربوي متميز جمع بين الوفاء والعطاء، واحتفاء بصيف حافل بالتربية والإبداع وبناء الأجيال.
وترأس هذا العرس التربوي الدكتور إبراهيم بوتوميلات، عامل إقليم السمارة، بحضور وازن ضم العميد المنتدب قائد الحامية العسكرية، والسادة المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، وأطر قطاع الشباب، وفعاليات جمعوية وتربوية، إضافة إلى أولياء المستفيدين من البرنامج.
هذا الحضور الرسمي الكبير عكس حجم الاهتمام الإقليمي بتنمية الطفولة والشباب، ومكانة هذا البرنامج في قلب السياسات المحلية الداعمة للتربية والتأطير.
استُهل الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي في لحظة وطنية مهيبة.
لحظة ستظل خالدة في ذاكرة المشاركين، وقد وقف خلالها الجميع إجلالًا لرموز المملكة وروح الانتماء التي جمعت أبناء وبنات الإقليم في إطار تربوي جامع.
وفي كلمة مؤثرة، عبر المدير الجهوي لقطاع الشباب محمد بولسان عن اعتزازه بنجاح موسم 2025، قائلا:
"هذه السنة بصم إقليم السمارة على صدارة العرض التخييمي، سواء من حيث عدد المستفيدين أو جودة البرامج، وذلك بفضل الدينامية والمقاربة التشاركية التي أطلقها عامل الإقليم، الدكتور إبراهيم بوتوميلات."
وأوضح بولسان أن ما يقارب 900 مستفيد استفادوا من مخيمات القرب بالإقليم، فيما بلغ عدد المستفيدين من المخيمات القارة التي ولجت أجود مراكز الاصطياف على المستوى الوطني حوالي 2000 مستفيد.
كما وجّه كلمة شكر خاصة لكل من ساهم، كل من موقعه، في إنجاح هذه التجربة التربوية الرائدة، من سلطات أمنية ومؤسسات منتخبة ومصالح خارجية وأطر تربوية وجمعيات فاعلة.
وشهد الحفل عرض شريط وثائقي جسّد مختلف مراحل البرنامج منذ انطلاقته، مرورا بعمليات الاستقبال والورشات التكوينية والأنشطة التربوية والترفيهية، وصولا إلى لحظات الاصطياف المبهجة التي تركت أثرًا إيجابيًا عميقًا في نفوس الأطفال المستفيدين.
وبلغ الحفل ذروته بلحظة التكريمات، حيث رافقت التصفيقات الحارة مشاهد الاعتراف بالجميل للمؤسسات والجمعيات والأطر التربوية التي أسهمت بتفانٍ في إنجاح موسم 2025. وكان في مقدمة من حُيي على دعمه الموصول الدكتور إبراهيم بوتوميلات، عامل الإقليم، عرفانًا بتوجيهه المستمر وضمانه للظروف المثلى لنجاح المشروع التربوي الهام.
وفي ختام الأمسية، رُفعت برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، عربون محبة ووفاء من أسرة قطاع الشباب وكل الشركاء، مجددين العهد بالسير قدمًا على درب التنمية تحت القيادة الرشيدة.
وهكذا طويت صفحة مشرقة من صيف السمارة، لكنها ليست نهاية القصة.
فبناء الأجيال مشروع مستمر، ومخيمات القرب كانت وستظل عنوانًا للأمل، ومنصة لصناعة المستقبل.