تتواصل فعاليات برنامج التخييم لفائدة أطفال العالم القروي بالمناطق المنجمية للكنتور، الذي انطلق يوم 27 يوليوز 2025، وسيتواصل إلى يوم 20 غشت 2025، وهو برنامج تخييمي حافل يندرج ضمن المبادرات الاجتماعية الهادفة والمثمرة للمجمع الشريف للفوسفاط، وضمن استراتيجيته الرامية إلى الإنخراط في الأنشطة المجتمعية كفاعل وشريك أساسي في التنمية.
في هذا السياق وتحت رعاية الملك محمد السادس، وفي إطار البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2025، تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) والجامعة الوطنية للتخييم، وبشراكة مع جمعيات محلية، تأتي فعاليات البرنامج التخييمي بالمناطق المنجمية للكنتور، من خلال تنظيم مخيم التميز، الذي انطلقت فعالياته في الرحامنة يوم 27 يوليوز في المرحلة الثالثة للتخييم، وفي اليوسفية يوم 8 غشت، الذي أعطيت فيه انطلاق المرحلة الرابعة، حيث يستفيد منها أزيد من 600 طفلة وطفل من اليوسفية، يوجدون حاليا بمراكز التخييم بكل من الجبهة وأكادير، وهذه المرحلة ستتواصل إلى نهاية غشت من السنة الجارية.
البرنامج التخييمي، الذي تميزت وتتميز فعالياته بكثير من النجاح والحماس والمشاركة الفعّالة في فقراته المتعدّدة والمتنوعة، هو تنزيل لمبادرات اجتماعية للمجمع الشريف للفوسفاط، الذي يتوفّر على أداة تنظيمية مرنة وسلسة وفاعلة تتمثّل في برنامج (Act4Community)، الذي حقّق نجاحات مشهودة في المساهمة في تعزيز دينامية العمل التربوي الصيفي ومواكبة حاجيات الأطفال المتحدرين من مناطق نائية، من خلال المخيمات التربوية المنظمة تحت شعار: "المخيمات التربوية فضاء للتعبير وصناعة القادة"، حيث يستفيد منها مجانا أزيد من 1200 طفلة وطفل، تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 15 سنة، يتحدّرون، حصريا، من المناطق القروية، تعزيزا لسياسة القرب وبهدف إدماجهم في مسلسل التنمية الاجتماعية وبأفق صناعة جيل جديد قادر على تطوير مهارات تربوية وثقافية ترمي إلى ترسيخ ثقافة التربية على المواطنة.
يتضمن البرنامج التخييمي المتميز بأنشطة تربوية وثقافية ورياضية متنوعة، من بينها ورشات تعبيرية، ومسابقات بيئية، وأعمال يدوية، ومباريات جماعية، فضلا عن تنظيم زيارات استكشافية لعدد من الفضاءات الطبيعية، تجسد الانخراط الإيجابي للمجمع الشريف للفوسفاط في إنجاح مثل هذه التظاهرات الاجتماعية، ومن تمكين الأطفال عموما من الاستفادة من برامج التخييم للانفتاح على ثقافات جديدة، مع التركيز هذه السنة (2025) على استفادة أكبر عدد من أطفال العالم القروي، لما لمخيمات التميز من أهمية وأثر إيجابي في حياتهم اليومية.
في سياق متصل؛ يحرص المنظمين لهذا البرنامج التخيمي، الذي سيمتدّ إلى المرحلة الخامسة، على إسناد عمليات تنزيل برمجته بأطر تربوية كفأة تتميز بمساهمة إيجابية في تحقيق الأهداف الأساسية للبرنامج والمتمثّلة في ترسيخ وتقوية قيم المواطنة والتضامن والتطوع والعمل الجماعي لدى الأطفال وتنمية قدراتهم الفكرية والثقافية والبدنية، مع تمكينهم من الانفتاح على تجارب حياتية وتكوينية جديدة وأطفال آخرين من مختلف مناطق المملكة ومختلف الأوساط الاجتماعية.
ولإعطاء مزيد من الإشعاع لهذا البرنامج التخييمي، فقد حرص المنظمون على تنزيل أنشطة وأوراش مخيمات هذه السنة من خلال فضاءات تربوية متنوعة: مثل فضاء المسرح والتعبير الفني، وفضاء الاكتشاف، ثم فضاء الرياضة، وفضاء المعامل التربوية، إلى جانب فضاء الإبداع والتشكيل، وفضاء المهارات الكشفية، وفضاء التنمية الذاتية. مع إشارة مهمة إلى أن الأطفال المشاركين يستفيدون من نقل سياحي بجودة عالية، ومن ألبسة موحدة ومستلزمات خاصة بالتخييم، ومن تأطير ومواكبة وتنشيط فريق من الأطر المختصة، وفق مشروع بيداغوجي يراعي شروط ومعايير الجودة والتميز.