اختار الوفد الطلابي من مركز الثقافة العربية "الحضارة" بروسيا الاتحادية، مناقشة موضوع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية الفصحى، كتقييم لجانب من جوانب الحصيلة اللغوية. وقد اُحتضنت هذه الفعالية، بقاعة الاجتماعات بكلية أصول الدين بتطوان، وأطرها نائب العميد المكلف بالتكوين، الدكتور محمد علا، والدكتور الحسان شهيد، أستاذ علم أصول الفقه وعلم الكلام والمناهج، وبحضور مديرة المشاريع بمركز الثقافة العربية"الحضارة"، أليونا ريفينا. وذلك يوم الإثنين 4 غشت 2025.
وقد شكلت هذه المائدة فرصة ثمينة للوفد الطلابي لطرح قضايا محورية تتعلق بالذكاء الاصطناعي باللغة العربية. بحيث ناقشوا أهميته وانعكاساته في مجالات عديدة، كالتعليم، والترجمة، وتعلم اللغات الأجنبية. كما أشاروا إلى قدرته على تسهيل الحياة اليومية من خلال توفير الوقت والجهد. غير أن النقاش تميز أيضا برؤية نقدية، إذ أكدوا على أن قوته تكون في الوقت ذاته مكمن ضعفه، مشيرين إلى خطورته المحتملة إذا لم يتم استخدامه بشكل مسؤول وواع.
جانب من المشاركين في المائدة المستديرة
وقد طرح الدكتور محمد علا، الكثير من الإشكالات الأخلاقية، التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي، خاصة في الحقل التربوي والعلمي، كالاعتماد عليه في إنجاز البحوث العلمية والغش في الامتحانات، وخلق صور ومحتويات مزيفة تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أشار إلى خطورة الذكاء الاصطناعي في فقدان الوظائف والمهن في المجتمع. وفي هذا السياق، أكد الدكتور الحسان شهيد على ضرورة توعية أفراد المجتمع وتعليمهم كيفية استخدامه بشكل فعال ومفيد ونافع.
محمد علا (يمينا) والحسان شهيد
وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على أهمية سن تشريعات قانونية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي وتوعية الفاعلين الاجتماعيين في المجتمع، وعلى ضرورة إدماج القضايا التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي واستخداماته في المناهج التعليمية بهدف الحد من مخاطره وتأثيراته السلبية.
إلياس التاغي، منسق نادي اللغات والتواصل الحضاري بكلية أصول الدين