فاطمة الزهراء حاجي: التوجيه بالمغرب عملية مشفرة بين الآفاق والتحديات

فاطمة الزهراء حاجي: التوجيه بالمغرب عملية مشفرة بين الآفاق والتحديات فاطمة الزهراء حاجي
تعد السنة الثانية بكالوريا وما بعدها منعطفا مصيريا في المسار الدراسي و المستقبل المهني لكل تلاميذنا. 
ولعل أهم ما يضفي خصوصية على هذه السنة هو اختيار شعبة ومؤسسة الدراسات الجامعية أو التعليم العالي، وهو ما يطلق عليه عملية التوجيه،  وهي علمية منظمة و ممنهجة لها عدة مرتكزات. لها شروط   تتم عبر خطوات وفي الأخير تعطي نتائج طيبة إذا كان الاختيار سليما و في أغلب الحالات يعاني الطلبة في صمت لأنهم يجدون المسالك الدراسية صعبة أو غير ممتعة مما يؤدي إلى عزوف البعض عن الحضور للمدرجات أو لقاعات الدروس.
ولكل هذه الأسباب وتفاديا لكوارث عملية و حتى صحية و نفسية، 
وجب الإستعداد الجيد والقبلي لهذه المرحلة و منذ السلك الإعدادي.
فيجب على كل تلاميذ البكالوريا أن يكونوا على دراية جيدة بأهمية هذه العملية،  وأن يبحثوا عن كل المستجدات في التوجيه سواء في المعاهد و الجامعات الجديدة أو التخصصات المتوفرة و استكشاف شعب و معاهد واعدة مثل مدن المهن و الكفاءات (CMC).
تأتي هذه الإنجازات كتنزيل للمشاريع الملكية الملهمة التي تعطي أولوية خاصية لسواعد  هذا الوطن اليافعة.
ختاما نصيحتي لكل التلاميذ وحتى الطلبة لتفادي كل هذه المعاناة عليهم بمشروعهم الشخصي والمهني.
أوصي بالبحث المستمر والمكثف على المعلومة الجيدة و السريعة لكي تحترم تواريخ التوجيه والتمكن من اختيار أفضل الشعب التي ستقود لمهن أحلام كل تلميذ، حينها يكون الاستمتاع برحلة طلب العلم و الإبداع والابتكار.
 
فاطمة الزهراء حاجي/ دكتورة في علم النفس المعرفي