وذلك بحضور ما يزيد عن 64 شاعراً/ة من العالم شاركوا في المهرجان ، وسط حضور لجمهور واسع الاهتمام وفي ظل تغطية إعلامية.
وفي تصريح صحافي قال السوداني:"من هنا، من ميديين عاصمة الشعر في العالم، وموطن الجمال، وإجلالاً لأرواح شعراء فلسطين الشهداء الذين قضوا تحت الأنقاض في غزة، وآخرون تم اغتيالهم منذ مائة عام ظناً أن الاحتلال يغتال الذاكرة والهوية الفلسطينية، وامتناناً لشعراء حول العالم أرادوا بقصائدهم أن يوقفوا رصاصة، أو قذيفة تجاه قلب طفل فلسطيني.
وأكد المتحدث ذاته أنه انطلاقاً من منصّة مهرجان مديين الشعري الدولي في نسخته 35، وبحضور الشعراء المشاركين من دول العالم، وفي مطلعهم رئيس المهرجان، ورئيس حركة الشعر العالمي الشاعر الكبير فرناندو ريندون، وتأسيساً على دعم شعراء العالم اللامحدود لفلسطين أرضاً وشعباً وحقاً، سيما في ظل الإبادة الجماعية، والثقافية في غزة.
وباسم الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وبالتعاون مع مهرجان ميديين الدولي للشعر وبالشراكة مع حركة الشعر العالمية و التجمع الدولي لاتحادات الكتاب، تم الإعلان عن إطلاق جائزة فلسطين الدولية للشعر، والتي ستمنح لكتاب شعري، أو يندرج في إطار الفن الشعري جسد معاناة فلسطين وشعبها، أو عبر عن رؤى مؤيدة لفلسطين وقضيتها العادلة، أو شكّل صوتاً رافعاً للحلم في مواجهة الظلام، وللحرية في مواجهة الاحتلال.
ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة في حفل كبير ، وكذلك ترجمة الكتاب الشعري الفائز إلى لغات مختلفة ، إضافة إلى الجائزة المادية .
وسيتم الإعلان قريباً عن مجلس أمناء الجائزة، وموعد وشروط الجائزة، وتفاصيل أخرى" .
وتعقيباً على هذا الإعلان أكد السوداني على أهمية الانتباه لشعراء، ونخب العالمية الثقافية، والإبداعية الذين يرفعون أصواتهم، رفضاً للجرائم والإبادة الجماعية والثقافية في غزة وفلسطين، ويطالبون بإيقاف الحرب الإجرامية ضد شعبنا ويطالبون برفع الحصار .
وقال :"إن بسالة هذه الأصوات الشعرية تستحق وفاء فلسطين الشهيدة الشاهدة كي تحتمل على دمها ومعاناتها وعنادها". وأضاف : "شكراً لشعراء العالم، وأحراره الذين يقفون إلى جانب فلسطين قضية عادلة، وثقافة راسخة منازلة".
وزاد قائلا:" هذه الجائزة ستشكل حاضنة لكل شعراء العالم الذين انتصروا لفلسطين وتؤكد على تكريمهم بما يليق بالموقف وفلسطين والضمائر الشعرية الحرية".
من جانبه، أكد الشاعر ريندون أن هذه الجائزة ستفتح الباب واسعاً لشعراء العالم لتصليب موقفهم، وانحيازهم لفلسطين في ظل ما تتعرض غزة، وعموم فلسطين من استباحة، وتدمير يومي، وحصار ظالم .
وستكون الجائزة رافداً مهما من شعراء العالم ليصب في الجبهة الثقافية العالمية لأجل فلسطين والتي نعمل على تمددها ومراكمتها مع المؤسسات والفواعل الثقافية العالمية .
وأضاف: "من هنا، من بلدٍ الجمال، وعاصمة الشعر العالمي نؤكد موقفنا الداعم لفلسطين، ومنذ خمسة عشر عاماً وهذا المهرجان مع فلسطين وحريتها وحقها .
وأضاف المتحدث ذاته :"اليوم لمناسبة إعلان هذه الجائزة نوجه نداء لكل شعراء العالم أن اتحدوا من أجل فلسطين وانتصروا لها أمام هذ الظلم والاعتداءات التي ليس لها حد . فالشعر ضمير العالم وعلى الشعراء أن تبقى ضمائرهم صاحبة ومع الحق والعدل والحياة . كما نشكر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين على هذه المبادرة مع الشركاء الذين سيعملون من أجل أن تكون هذه الجائزة محطة فاعلة من أجل الشعر والوقوف مع فلسطين ونصرتها".
يذكر أن إعلان الجائزة تم إعلانه بالإسبانية كذلك .