أكثر من 30 جمعية تندد بتصريحات بنكيران حول الزواج

أكثر من 30 جمعية تندد بتصريحات بنكيران حول الزواج عبد الالاه بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية
قالت التنسيقية النسائية من أجل التغيير الشامل والعميق لمدونة الأسرة، أنها تابعت تصريح عبد الالاه بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي يضرب حقوقا أساسية للفتيات والنساء، ألا وهي الحق في التعليم والحق في العمل معتبرا ان الزواج هو خلاصهن، وهو تصريح يعكس منظورا مغرقا في التخلف والرجعية و معاداة حقوق النساء صادر عن " زعيم " حزب سياسي ورئيس حكومة سابق في محاولة بئيسة للمساس بمقومات الدولة الحديثة وإلغاء المؤسسات والقوانين والمنجزات والمكتسبات التي اجتهدت الدولة في إرسائها وساهمت فيها كل الارادات الوطنية الصادقة من مختلف انتماءاتها السياسية والفكرية. 
واعتبرت التنسيقية التي تضم 32 هيئة مدنية عبر تراب الوطن، هذا التصور الشاذ لأدوار النساء، والوصاية المقيتة على اختياراتهن دليلا على افلاس صاحب الخطاب في كل المواقع، مما جعله يراهن على استدامة الامية والجهل وسط النساء كطوق نجاة لفكره وتصوره الذي تجاوزه الواقع، وفضلا عن كون هذا التصريح يتضمن إساءة بليغة للنساء المغربيات وعنفا ظاهرا وتحريضا علنيا على التمييز، فإنه يتعارض كلية مع التزام المغرب بالنهوض بحقوق النساء وتمكينهن في كل المجالات، وخاصة ضمان الحق في الولوج المتكافئ للتعليم ومحاربة الهدر المدرسي وما ينتج عنه من ممارسات ضارة كتزويج الطفلات وتشغيلهن المبكر، ووفاء بما تنص عليه الاتفاقيات الدولية في هذا الإطار وخاصة اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل، وتنفيذا للهدفين الرابع والخامس من أهداف التنمية المستدامة التي التزم المغرب بتحقيقها.
وتبعا لذلك ولما تشكله تصريحات بنكيران من عنف وتمييز في حق الفتيات والنساء المغربيات طالبت التنسيقية من الدولة بتحمل مسؤوليتها وعدم التسامح مع كل من يستعلي على حقوق النساء ومكتسباتهن ويروج خطابا نكوصيا بغرض تحقيق اهداف سياسية: 
 كما شددت التنسيقية النسائية على أهمية التعبئة الشاملة والتزام اليقظة للتصدي لكل الخطابات التي تمتح من عصور القهر والظلام لتكبيل النساء وحبسهن رهينات الأمية والتبعية لعقلية ذكورية تجتهد في بلورة أسباب غل حرية النساء وتكريس تبعيتهن، 
مهيبة بالآباء والأمهات الحرص على تعليم بناتهم وتشجيعهن على استكمال دراستهن، لأن التعليم فضلا عن كونه ينمي القدرات الفكرية والمعرفية فانه يحقق الاستقرار الاقتصادي ويحصن من العنف والتبعية، وينعكس إيجابا على الحياة الشخصية والأسرية للنساء، 
داعية النخبة السياسية والثقافية وكل القوى والإرادات التواقة للحرية والمساواة إلى شجب مثل هذه الخرجات التي تمس ليس فقط بحقوق النساء وانما بمشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي.