عماد الأغداس: حين يُخنق الشعر في عاصمة الهواء النقي شفشاون

عماد الأغداس: حين يُخنق الشعر في عاصمة الهواء النقي شفشاون عماد الأغداس

في الوقت الذي تحتضن فيه شفشاون منتدى عالميًا للمناخ، وترفع شعارات حماية البيئة والهواء النقي… يتم، في المقابل، قطع الأوكسجين عن الإبداع!

في لحظة يُحتفى فيها دوليًا بمدينة شفشاون كعاصمة للبيئة والمناخ، يُفترض أن يكون الإبداع الثقافي في قلب هذا التوهج، لكن المفارقة الصادمة هي أن الدعم المحلي للتظاهرات الثقافية العريقة، وفي مقدمتها المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، يشهد محاولة خنق واضحة.

كيف يمكن لمدينة تُنظم فيها منتديات بيئية عالمية أن تقطع الهواء النقي عن الشعر، وهو أحد أنقى أشكال التعبير الإنساني؟ كيف نقنع العالم بحرصنا على البيئة ونحن لا نوفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الثقافية لأولئك الذين يصنعون مجد المدينة الرمزي والإبداعي؟

شفشاون ليست فقط فضاءً طبيعيًا جميلاً، بل هي أيضًا روح شعرية وثقافية لا يجوز وأدها باسم "الأولويات" أو الحسابات الضيقة.