محمود الدبعي: صعود اليمين المتطرف في السويد يعد تهديدا حقيقيا للمجتمع الديمقراطي

محمود الدبعي: صعود اليمين المتطرف في السويد يعد تهديدا حقيقيا للمجتمع الديمقراطي محمود الدبعي
إن ما نشهده اليوم من صعود قوى التفاهة السياسية والشعبوية العنصرية في السويد ليس مجرد حدث عابر، بل هو تهديد حقيقي لقيم المجتمع الديمقراطي الذي نؤمن به جميعًا. حين يتحول سياسي تافه، تربى في بيئة الكراهية والعنصرية، إلى رمز وقدوة، ويتمكن من تلميع صورة النازيين والعنصريين، ويقود حزبًا معاديًا للتعددية ليصبح من أكبر القوى السياسية، فإن الخطر لا يهدد فقط حاضرنا، بل يمتد ليطال مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.

إن هذا الحزب، الذي يزعم تمثيل “الشعب الحقيقي”، يسعى بوضوح إلى تحويل السويد إلى مجتمع أحادي الثقافة، يقصي الآخر، ويضرب قيم المساواة، ويهدد حقنا في بناء مؤسساتنا التعليمية والدينية والثقافية و التجارية ، بل ويجعل من التمييز والظلم أدوات شرعية باسم الديمقراطية.

لذلك، فإن صوتك في انتخابات 2026 ليس فقط حقًا، بل هو واجب. واجب لحماية أمنك واستقرارك وكرامتك. واجب لحماية الابناء من تغول اليمين القومي . واجب لضمان أن تبقى السويد بلدًا للجميع، تُصان فيه الحقوق وتُحترم فيه التعددية وتُرسخ فيه قيم المواطنة الحقيقية.

لا تسمح لمن لا يؤمن بك أن يقرر مصيرك. اجعل من مشاركتك السياسية رسالة واضحة بأننا هنا، نحمل هذا الوطن في قلوبنا، وسنحميه من كل من يسعى لتشويه روحه وقيمه.

صوتك هو مستقبل أولادك.
الديمقراطية لا تُحمى بالصمت، بل بالفعل.
لنصنع التغيير، قبل أن يُفرض علينا التغيير الذي لا نريد.


 محمود الدبعي، رئيس المنظمة الدولية للسلام والديمقراطية والمواطنة