ليوم 18 يونيو رمزية خاصة عند عموم المغاربة. إنه اليوم الوطني للمقاومة الذي يشكل تخليده الذي يقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني قبل 71 سنة، والذكرى 69 التي وقف فيها على قبره بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بطل التحرير المغفور له محمد الخامس ، مستحضرا التضحيات الجسام التي صنعت بها قافلة من الشهداء ملحمة الجهاد الأصغر، التي انتقلت بالمغاربة الى ركوب مركب قطار الجهاد الأكبر، الذي يواجه جبلا من التحديات، (يشكل التخليد) رسالة تمد جسور التواصل بين أجيال مغرب الأمس، ومغرب اليوم، ومغرب الغد.
لربط الماضي بالحاضر الذي مع الأسف تؤطره التفاهة، ولكي تظل الأجيال الجديدة تستنشق أوكسجين الوطنية، ولجعل ما صنعته قافلة نساء ورجال المقاومة وجيش التحرير من ملاحم ، -لجعل ذلك كله -ذاكرة حية، ولوحة للقيادة الناجحة، اقتنع ثلة من الشركاء بوزان بتنزيل فعالية رمزية تخليدا لهذا الحدث التاريخي.
وفي هذا الإطار كان "فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير" على موعد صباح يوم 18 يونيه 2025 ، مع دورة تكوينية حول موضوع " آفاق التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي"، التي توافق على تنظيمها كل من ، حركة الطفولة الشعبية، ومكتب المندوبية السامية لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، والوكالة الوطنية لانعاش الشغل والكفاءات، والشعلة للمبادرة والتنمية بسيدي رضوان .
الدورة تميزت بتواصل منتج بين منشطها والشباب ( ذكور وإناث) الذي شارك في أشغالها، حيث تم تسليط الضوء على ما يوفره السوق من فرص للشغل، مع التركيز على أهمية التشغيل الذاتي الذي تعتبر المواكبة صمام أمان نجاحه ......
وعلى هامش الدورة التكوينية، قام الشباب الحاضر، بجولة برواق فضاء الذاكرة، استمعوا فيها لباقة من الشروحات حول المرحلة التاريخية التي خضع فيها المغرب للحماية/الاستعمار، والتضحيات الجسام التي قدم فيها قافلة من نساء ورجال المقاومة وجيش التحرير أرواحهم فداء للوطن، من أجل أن ينعم المغاربة بالحرية والاستقلال. كما شكلت هذه الجولة فرصة لتعرفهم/ن على وجوه الكثير من نساء ورجال المقاومة وجيش التحرير بإقليم وزان.
يذكر بأن فرع جمعية حركة الطفولة الشعبية بوزان سبق أن قام في نفس اليوم (اليوم الوطني للمقاومة) من سنة 2024 ، بزيارة ترحم على الروح الطاهرة للمقاوم عبد الله بن عبد السلام ابن المليح .
آخر الكلام
للعمل الجمعوي الهادف، المنتصر لقيم الوطنية والمواطنة والتطوع ، عنوان مدون بمداد التاريخ ،وطبعا ، لا/ولن/ولم يعلم به من لم ينخرط بوعي وبصدق ، في معركة الجهاد الأكبر ،من أجل مغرب يسع لكل بناته و أبنائه .